مفجر دبابة العقبة

الشهيد هاشم زيد علي يحي السيد اليافعي

بروفايل
قبل 4 سنوات I الأخبار I بروفايل

صراخ اطفال وعويل النساء يملأن الأفاق،وأزيز الرصاص يهز الشارع الرئيس في المعلا،اشتباكات عنيفة بين شباب المقاومة أبناء المعلا وبين المليشيات الحوثية العفاسي ،فقد نكل شباب مديرية المعلا بالعدو أشد تنكيل،فما كان من العدو إلا أن يدك مدينة المعلا بقذائف الدبابة،حيث كان يطلق القذائف بطريقة عشوائية وهستيرية في كل أرجاء المدينة،مما أدى إلى تدمير واحتراق بعض المنازل، والشقق في بعض العمارأت.

الشاب هاشم زيد علي اليافعي أحد شباب المعلا من مواليد 1988م،أب لطفلة كانت حياته المعيشية صعبة وقاسية كقسوة تلك الجبال التي كان يعمل فيها كأحد عمال الكسارة بعد أن فقد ألأمل في الحصول على عمل أخر.

عرف هاشم بدمائة أخلاقه توأضعه وحبه لأهله وللناس جميعا،عندما سمع بكاء وعويل ألنساء وصراخ ألأطفال،قال مقولته الشهيرة((بلاها حياة وأهلي يموتون قدامي)).

لم يستطع هاشم تحمل صرخات النساء وبكاء ألاطفال الذين أصابهم ألخوف والروع وبلغت قلوبهم الحناجر بسبب التدميرو إشعال الحرائق في منازل ألأهالي بسبب قصف العدو العشوائي للمدينة الذي كانت تنفذه دبابة العدو المتمركزة في العقبة على مدخل مدينة المعلا،بالإضافة إلى الصوت المدوي الذي أدخل الرعب وألخوف في قلوب النساء وألأطفال، فقرر هاشم أن يدمر ويصمت صوت تلك الدبابة ،وتم التخطيط لعمل هجوم على تلك الدبابة تدميرها رحمة وشفقة بأولئك ألنساء وألأطفال، يقول شقيقه الذي كان يشارك معه في المعارك،كان ((أخي هاشم يخيفني دأئما،حيث كان مقداما ولايهاب العدو،فقال لي في أحد ألاشتباكات ((أليوم سأتقدم))وسأكون أنا وعناصر الحوثي وجها لوجه ولن أتركهم ساقضي عليهم ،لن نتركهم يعبثون ببلدنا أن نهابهم)).

وأضاف ((أخي كان متحمسا جدا في صد هجوم ألعدو وكان يحمسنا،وكان يجوب الجبال لتمشيطها كونه عمل في الكسارة بالجبل ،فهو يعرف طبيعة الجبل وكهوفه ،فكنا نقوم مع إخواننا شباب مقاومة ألمعلا في الهجوم وعندما بدأت الدبابة بقصف منازل المعلا مسببة الخوف والرعب للأهالي اقسم أخي هاشم بأن يسكتها وقال:((أنا لها،فأخذ ال(آربي جي)على كثفه وبدأ يزحف من الجولة التي بها مجسم المفتاح إلى أعلى العقبة ،حيث وجود الدبابة وكان حذرا جدا ونجح في الوصول ،ونفذ مهمته بنجاح فقد أصاب الهدف وانفجرت تلك الدبابة وقتل عددا من ((عناصر مليشيات الحوثية)).ويواصل شقيق الشهيد ،((في اليوم الثاني استشهد في تاريخ 2015/4/4,م. حيث دارت معركة قوية بين العدو وبين شباب المقاومة في المدينة استشهد فيها أخي هاشم بطلقة قناص، لم نستطع تشييعه إلى المقبرة، حيث كانت الطرقات مقطوعة ،ورفضت مليشيات العدو الحوثي والعفاشي أن نقوم بدفنه ،فعدنا إلى المنزل وتركناه هناك إلى اليوم الثاني ،وحاولنا مرة ثانية تشييعه ودفنه في المقبرة فرفضت في البداية مليشيات العدو،فقلنت لهم بأنه قتل برصاص راجع ،عندها سمحوا لنا بالعبور إلى المقبرة وأستطعنا دفنه)). الشهيد الشاب هاشم زيد علي يحي السيد الكلدي ترك ابنته وضحى بروحه من أجل أن تنعم عدن بسلام .فمن سيعيل طفلته وزوجته التي تحملت من بعده؟..من سيقوم برعايتهما ،فمعيلهما الوحيد دفع حياته من أجل مدينة عدن ومن أجل مستقبل طفلته وأطفال الحبيبة عدن؟من لايعرف الشهيد هاشم الذي فجر الدبابة في العقبة ؟..فيومها كان حديث المدينة فالجميع كان يدعو له. نسأل الله أن يتقبله ويتقبل شهداءنا كافة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الذين والعرض والكرامة..ومن أجل عدن الغالية وأهلها. **خديجة بن بريك**