اتفاق مؤقت مع الوكالة الدولية.. إيران توافق على تفتيش منشآتها النووية

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأحد، التوصل إلى "حل مؤقت" يسمح للوكالة بمواصلة عمليات التفتيش في إيران رغم بدء طهران تقليص عمل المفتشين الدوليين اعتبارا من الثلاثاء.

وقال غروسي للصحافيين لدى عودته من زيارة إلى طهران حيث أجرى محادثات مع المسؤولين هناك "ما اتفقنا عليه هو شيء قابل للحياة، من المجدي جسر هذه الفجوة التي نواجهها الآن، هذا ينقذ الوضع الآن".

وكان البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه المحافظون، قد أقر قانونا في ديسمبر يلزم الحكومة بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي وطرد مفتشي الوكالة في حال لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المصرفية والنفطية التي تفرضها على الجمهورية الإسلامية. ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ، الثلاثاء.

وقال غروسي: "هذا القانون موجود وسينفذ، ما يعني أن البروتوكول الإضافي للأسف سوف يُعَلّق".

وأضاف: "سوف يتم تقييد عملنا، لنواجه هذا الأمر. لكنّنا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق"، واصفا الترتيبات الجديدة بأنها "تفاهم تقني مؤقت".

ولم يعط غروسي تفاصيل بشكل دقيق عن الأنشطة التي لن يكون بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بها، لكنه أكد عدم خفض عدد المفتشين في إيران واستمرار عمليات التفتيش المفاجئة في ظل التفاهم المؤقت.

وجاءت زيارة غروسي إلى طهران وسط الجهود المكثفة التي تبذل بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان على وشك الانهيار منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ووصف غروسي اتفاق الأحد بأنه "نتيجة جيدة ومنطقية" بعد "مشاورات مكثفة جدا" مع المسؤولين الإيرانيين.

وكان غروسي يتحدث بعد يومين من الاجتماعات المتواصلة في العاصمة الإيرانية، حيث التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.

وأعلن غروسي أنه كان يتأمل من رحلته إلى طهران "تأمين الاستقرار لوضع غير مستقر إلى حد كبير".

وتابع: "أعتقد أن هذا الفهم التقني يحقق ذلك حتى يكون بالإمكان إجراء مناقشات سياسية على مستويات أخرى، والأهم من كل ذلك تجنب وضع قد نكون فيه، بتعبير عملي، نسير على غير هدى".

هذا وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن "مصمم على ألا تحصل إيران على سلاح نووي"، معتبراً أن "الدبلوماسية هي الطريق الأفضل لمنع حصول ذلك".

وقال سوليفان إن طهران لم ترد بعد على عرض الولايات المتحدة للدخول في حوار بوساطة أوروبية، مضيفاً: "لكن إيران هي المعزولة دبلوماسياً الآن - وليس الولايات المتحدة - والكرة في ملعبها الآن".

وأكد أن "بايدن لا يزال مستعداً للتفاوض على العودة للاتفاق النووي مع إيران"، وهو عرض كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد رفضه في وقت سابق.