�لجلوكوما (المياه الزرقاء في العين)، الذي يصيب العصب البصري للعين، هو مرض يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كامل، لكن، هناك العديد من المفاهيم الخاطئة المحيطة به.
فيما يلي بعض المفاهيم الخاطئة حول الجلوكوما التي ركز عليها الدكتور سمريتي جين، طبيب العيون، في حديث له مع صحيفة إنديان إكسبرس:
الجلوكوما يؤثر فقط على كبار السن
في حين أن حدوث الجلوكوما أعلى بين كبار السن، إلا أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص في أي عمر، حتى الأطفال حديثي الولادة. من المهم إجراء فحوصات منتظمة للعين حتى في مرحلة الطفولة والشباب لأن اكتشاف الجلوكوما في مرحلة مبكرة يساعد على علاجه ويحول دون تفاقم الحالة.
إذا كانت لدي رؤية جيدة، فأنا لا أعاني من الجلوكوما
هذه فكرة خاطئة. معظم أنواع الجلوكوما ليس لها أي أعراض وقد تكون الرؤية 6/6 حتى المراحل المتأخرة، وهذا هو السبب في أن الجلوكوما يسمى "سارق البصر الصامت". غالباً ما يتفاجأ الناس عندما يتم تشخيص إصابتهم بالجلوكوما. كلما تم تشخيص المرض وعلاجه في وقت متأخر، كلما كانت النتيجة على المدى الطويل أسوأ.
لا أحد في عائلتي مصاب بالجلوكوما، لذا لن أصاب بالمرض
في حين أن التاريخ العائلي للإصابة بالجلوكوما هو عامل مساعد للإصابة بالمرض، إلا أن هناك العديد من الأشخاص يصابون بالجلوكوما دون أن يكون أي شخص من أسرتهم مصاباً به. في بعض الأحيان، قد لا يكون التاريخ العائلي موجودًا لعدم فحص جميع أفراد الأسرة بشكل صحيح.
الجلوكوما ينشأ فقط من ارتفاع ضغط العين (IOP).
في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما يعانون من ارتفاع ضغط العين (IOP) أو ضغط السوائل في العين، وهو بالتأكيد عامل خطر، فقد لا يعاني العديد من المرضى من زيادة في ضغط العين (IOP) ومع ذلك يعانون من نوع حاد من الجلوكوما. من ناحية أخرى، قد لا يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم داخل العين، بالجلوكوما.
لا يوجد علاج للجلوكوما، لذا لا فائدة من العلاج
لا يمكن استعادة الرؤية المفقودة بسبب الجلوكوما، ولكن العلاج يمكن أن يوقف تطور الجلوكوما ويمنع المزيد من فقدان الرؤية. يتطلب الجلوكوما مراقبة وعلاج مستمرين، وإلا فإنه يمكن أن يؤدي إلى العمى. ومن المهم للغاية الحصول على العلاج المناسب من أخصائي الجلوكوما وليس مجرد طبيب عيون عام.