تسارع في وتيرة تدفق المخدّرات الإيرانية على العراق

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

ترصد مصادر عراقية تسارعا في حركة تهريب المخدّرات من إيران إلى العراق، في ظاهرة يرى عراقيون أنّها مرتبطة ببحث الميليشيات الشيعية عن مصادر تمويل إضافية، فيما ترجع جهات أمنية تزايد حجم المخدّرات المضبوطة إلى مضاعفة جهود محاربة الظاهرة التي تفاقمت خلال السنوات الماضية وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية الأمر الذي أدّى إلى سقوط الكثير من شبكات تهريب المواد المخدّرة والاتّجار بها في أيدي الأجهزة الأمنية

وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية، الأربعاء، عن ضبط كمية من الحبوب المخدرة بحوزة مسافر قادم من إيران عبر منفذ زرباطية الحدودي مع إيران والواقع ضمن محافظة واسط بجنوب العراق.

وكان جهاز الأمن العراقي قد أعلن الأسبوع الماضي عن تفكيك شبكة اتّجار بالمخدرات مؤلفة من تسعة عناصر في محافظة البصرة بجنوب البلاد. وجاء ذلك بعد أسابيع من إعلان الجهاز عن ضبط من قال إنّه أحد أخطر تجار المخدرات في المحافظة.

وقال نائب عراقي سبق له أن شارك في عضوية لجنة الأمن والدفاع النيابية إنّ تلك العمليات الأمنية مجرّد نماذج عن جهد أوسع أفضى خلال الأشهر الأخيرة إلى توقيف المئات من مهربي المخدّرات وتجّارها ومصادرة أطنان من المواد المخدّرة المتنوّعة مصدرها إيران وبينها حبوب مخدّرة مصنوعة هناك ومواد أخرى مهرّبة من أفغانستان عبر الأراضي الإيرانية.

ورغم النجاح النسبي في مكافحة المخدّرات، إلاّ أنّ ذلك لا ينفي تغوّل الظاهرة وتشعّبها وهو ما كشف عنه قيام ميليشيا مسلحة قبل أيام بانتزاع تاجر مخدرات بالقوة من أيدي القوات الأمنية أمام محكمة في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان بجنوب العراق.