كشف استطلاعٌ جديد للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" الأميركية أنّ ما يقرب من نصف الأميركيين يقولون أنّ الصين هي "العدو الأكبر للولايات المتحدة"، وفق ما ذكرت شبكة "فوكس بيزنيس" الإخباريّة.
وفي الواقع، فإن نسبة الأميركيين الذين يرون أن الصين هي العدو الأكبر لبلادهم، قد ارتفعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالعام الماضي. فخلال الـ2020، كانت نسبة الأمريكيين الذين يرون الصين بهذه الصورة نحو 22%، في حين أن هذه النسبة بلغت الآن 45%، وذلك بحسب ما أوضحت إحصاءات مؤسسة "غالوب".
ويأتي تصاعد العداء إزاء الصّين مع وفاة أكثر من نصف مليون أمريكي بسبب وباء "كورونا" الذي نشأ في الصّين أواخر العام 2019. وفعلياً، فإن أزمة الوباء أجّجت التوترات بين واشنطن وبكين، كما أنها زادت من حدّتها. وبصرف النظر عن الوباء، فقد اشتبكت الولايات المتحدة أيضاً مع الصّين بسبب ممارساتها التجارية، وأيضاً بسبب معاملة بكين لمسلمي الإيغور في شينجيانغ والتدخل في استقلال هونغ كونغ وغيرها من القضايا الجيوسياسية.
وبالنسبة للأعداء "الجيوسياسيين" الآخرين، فإن نحو رُبع الأمريكيين ما زالوا ينظرون إلى روسيا باعتبارها "العدو الأكبر"، في حين أنّ 4% فقط منهم يرون إيران بهذه الصورة.