تصر ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، على ممارساتها المستفزة للشعب اليمني، والتي كان آخرها منع إقامة صلاة التراويح في مساجد العاصمة صنعاء، وإباحة مضغ نبات القات المخدر بها.
وتزايدت مؤخرًا حوادث اقتحام المساجد من قبل الحوثيين لمنع المصلين من أداء صلاة التراويح في شهر رمضان، حيث اقتحمت عناصر الميليشيا، مسجد النور في قرية «عمد» بمديرية «سنحان» بمحافظة صنعاء، يوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، وأخرجت المصلين منه ثم حولوه إلى مكان لمضغ القات.
جرائم الحوثيين في ومن جانبها، دعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، الجمعة 30 أبريل 2021، جميع الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء ومنظمات حقوق الإنسان، وكل العلماء والدعاة والحقوقيين وكل محبي الخير في جميع الأقطار الإسلامية وبلدان العالم، الى إدانة الاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيًّا ضد اليمنيين وضد مساجد وبيوت الله ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح.
وقالت الوزارة في بيان لها: «في هذه الأيام والليالي المباركة من شهر رمضان الكريم الذي يعيشه المسلمون في أصقاع الأرض يتقربون فيه إلى الله سبحانه وتعالى بمختلف الطاعات وأنواع العبادات بما له من فضل كبير، فإنّ جزءًا غير قليل من إخوانهم اليمنيين يعانون تصاعد أعمال التعدي والتعسف من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والتي تسطو على العديد من المدن اليمنية بقوة السلاح، وتحارب إقامة شعائر الله في بيوته، كإقامة صلاة التراويح في الأرياف، ومنع إقامتها بشكل جزئي في المدن، من خلال القيود والمضايقات، بالإضافة إلى حرمان المسلم من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولًا إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم».
وأشار البيان، إلى أن الميليشيات العنصرية تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرضِ رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصّافية لليمنيين، بالإضافة إلى ذلك لا تسلم بيوت الله نفسها رغم قدسيتها من هذه الاعتداءات والانتهاكات، والتي منها تحويل بعضها إلى ديوانيات لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد، وحرمان الناس من حقهم في إقامة شعائر الله في بيوته، والانتهاك المتعمد لحرمة المساجد، والامتهان لقدسيتها التي أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمُه، تقوم عناصر الميليشيات الحوثية بإجبار الناس على الاستماع لخطب زعيم الجماعة.
وأكد البيان، أن هذه الاعتداءات الإرهابية تمثل امتدادًا لسلسلة الانتهاكات والتفجيرات السابقة التي استهدفت العديد من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ، لافتًا الى إنّ هذه الاعتداءات والمضايقات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإيرانية تغضب الله وتخالف هدي الإسلام وسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلاق المسلمين، بالإضافة إلى كونها تمثلُ تحديًا سافرًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في العام 1948م، وفيه حرية المعتقد والتدين، وأيضًا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1966م، وخصوصًا المادة 18 منه، ببنودها الأربعة التي تنص على حق الإنسان في العبادة والتدين والمعتقد.
ولفت البيان، إلى إنّ ما يتعرضُ له اليمنيون من اعتداءاتٍ إرهابية مُمنهجة، تمارسُها هذه الميليشيات يمثل استهدافًا لهُوية اليمنيين وحقهم كمسلمين في ممارسة عباداتهم، بهدف تغيير عقيدتهم المعتدلة بالقسر، كما أنه استهدافٌ للتعايش المجتمعي السائدِ الذي عرفه اليمنيون من قبل، وفرض حالة من التطييف المذهبي من طرف واحد.
وأكدت الوزارة، أنّ الحكومة اليمنية تعملُ رغم كل التحديات والظروف على أداء واجباتها بحماية حق اليمنيين في معتقداتهم وتنوعاتهم الفكرية واجتهاداتهم ومذاهبهم المختلفة، واعتبار أن هذه الاعتداءات استهداف للدين، ومبادئ التعايش والسلم الاجتماعي في اليمن، وجميع بلدان المسلمين والعالم.