فيلق القدس.. إرهاب إيراني يطوف العالم ويستثني إسرائيل

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

على مدار 42 عامًا تُصدر السلطات في إيران تهديدات ووعيدًا وتصريحات لم تجد سبيلها إلى التنفيذ يومًا ما، ضد تل أبيب، كان هدفها امتلاك أوراق قوة في المنطقة العربية والمزايدة على الأنظمة العربية، لإظهارها بمظهر العاجز أمام شعوبها. 

وقد كثف النظام الإيراني من الدعاية التي تظهره بمظهر حامي حمى الشعب الفلسطيني، وفي سبيل ذلك تم تخصيص الجمعة الأخيرة من رمضان كل سنة للدعاية للنظام الإيراني وجهوده المزعومة لنصرة القدس. 

وفي الحقيقة كانت تتم هذه الفعاليات بغرض تحسين صورة طهران لدى الشعوب العربية، وازدادت أهمية هذه الفعاليات بعد ولوغ الميليشيات الشيعية في الدم العربي في سوريا والعراق واليمن. 

كما أسست طهران ما يعرف بقوات «فيلق القدس»، والتي للمفارقة امتد عملها إلى أنحاء العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكنه استثنى القدس نفسها من نطاق عملياته. 

وقد تصاعدت الانتقادات من الشعوب العربية لـ«طهران» بعدما أثبتت الأحداث أنه ليس بين هذا الفيلق ومدينة القدس، سوى الاسم فقط، فقد كشفت المواجهات الساخنة والدامية التي تحدث في القدس حاليًا بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية الشعارات الجوفاء التي كانت ترفعها إيران، والتي اتخذت منها حجة لتمرير أجندتها التوسعية وبسط نفوذها العقائدي والسياسي في المنطقة. 

وكالعادة ظل قادة النظام الإيراني يرددون شعاراتهم في إطار محاولة استغلال الحدث، والمتاجرة به، وللتغطية على حالة التجاهل العملي لتلك الأحداث، فقد هدد علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني في المركز الأمني لفيلق الحرس الثوري في طهران، وممثله السابق في فيلق القدس، بأن الحرس يمكنه تدمير إسرائيل، قائلًا: «إذا كانت إسرائيل تسعى إلى المغامرة، فيمكننا تدمير هذا النظام في أقل من 24 ساعة».

 وقال شيرازي: «نحن على ثقة من أن شبابنا سيرون يومًا ما عالمًا بدون إسرائيل»، مضيفا: «أعلن بكل قوتي أن الحرس الثوري الإيراني لديه القدرة على تدمير إسرائيل».

 وأوضح؛ «أن قدرتنا الصاروخية اليوم تُمكننا من استهداف الأراضي الإسرائيلية، ولدينا القدرة على تدمير النظام الإسرائيلي». 

ووصف شيرازي، الغرض من تسمية «يوم القدس» بأنه يهدف إلى تسليح الفصائل الفلسطينية، مردفا «لم يعلموا أن تخصيص يوم القدس يعني تعبئة الإسلام وتشكيل قوة تسمى فيلق القدس، وملأ قاسم سليماني أيدي أهالي الضفة الغربية وأهالي غزة بالسلاح» ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كلمة باللغة العربية ونشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تظهر التضامن الكلامي مع أهالي القدس. 

يذكر أنه في ذروة الحرب الأهلية في العراق بين عامي 2006-2007، قال الجيش الأمريكي إن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، كان يزود الميليشيات الطائفية بالأسلحة، التي تتهم بارتكاب جرائم مروعة ضد الفلسطينيين المقيمين في العراق والذين ينتمون إلى الطائفة السنية، مما يظهر أن القدس ليس سوى شعار زائف يتخفى وراءه الفيلق، والذي نعته البعض باسم «فيلق ما عدا القدس».