صحف

الغماري والمداني.. حوثيان على قوائم الإرهاب الأمريكية

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة 22 مايو 2021 عقوبات جديدة ضد اثنين من كبار القادة العسكريين لميليشيا الحوثي الانقلابية.

وشملت العقوبات الجديدة قرارين منفصلين، وصنفت القيادي الحوثي المدعو «يوسف المداني» إرهابيًّا عالميًّا ساهم في انتهاك تهدئة «الحديدة» بموجب اتفاق ستوكهولم. 

كما أدرجت المدعو «محمد الغماري» على لائحة العقوبات ضمن قادة الميليشيا الذين يهددون سلام اليمن إثر توليه مؤخرًا شن الهجوم الإرهابي على مأرب. 

الغماري.. مدمر البنية التحتية

بحسب تقرير وزارة الخزانة الأمريكية، يشغل محمد عبدالكريم الغماري رئيس أركان الميليشيات الحوثية، وهو المطلوب رقم 16 على لائحة تحالف دعم الشرعية في قائمة الإرهابيين الحوثيين.

ونشأ الغماري، في مدينة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحربين الثانية والثالثة، عندما كان هاربًا ومتخفيًا في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة وقيادة الميليشيا المتمردة.

وعمل الغماري في السابق مشرفًا حوثيًّا في حجة، ثم قياديًا ميدانيًّا في الحديدة، وتولى أيضًا منصب المسؤول الأمني في صنعاء،  ويعتبر الإرهابي من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين الانقلابية، حيث درس في معهد حسين بدرالدين الحوثي عام 2003.

وأفادت معلومات  ذكرتها الأمم المتحدة في تقريرها، أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، خاصة الضاحية الجنوبية في بيروت، وتلقى عدة دورات عقائدية وعسكرية على أيدي ميليشيا حزب الله.

وتولى محمد عبدالكريم الغماري، باعتباره من كبار القادة العسكريين، مؤخرًا مسؤولية الهجوم الوحشي واسع النطاق لاجتياح محافظة مأرب، ما تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية. 

وأوضح البيان، أن تولي الغماري قائدًا عامًا لهجوم الميليشيات على مأرب مؤخرًا جاء خلفًا لشقيق زعيم الجماعة «عبدالخالق الحوثي» المصنف إرهابي عالمي.

وأشار البيان ذاته، إلى أن الغماري هو أكبر قائد في هيكل القيادة العسكرية للحوثيين والمسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على العمليات العسكرية التي دمرت البنية التحتية المدنية لليمن ودول الجوار بما فيها شن هجمات لتهديد السعودية.

كما أشرف الغماري، على هجمات الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية على السعودية، لافتًا إلى أن الغماري تلقى تدريبه العسكري في معسكرات حوثية يديرها حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني.

المداني.. همزة وصل مع إيران وحزب الله

أما المداني، بحسب بيان الخزانة الأمريكية، فهو يرتبط بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعد المداني القائد الميداني الأول داخل الجماعة الانقلابية.

ويأتي يوسف حسن إسماعيل المداني» المكنى بـ «أبوجبريل، في المرتبة الثانية على رأس قيادة ميليشيات الحوثي بعد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، رغم أن الأخير كان أحد جنوده في حروب صعدة الست للحوثيين ضد الحكومة (2004-2009)، وطمح إلى تولي قيادة الحركة بدلًا منه باعتباره الأحق عقب مقتل عمه مؤسس الجماعة.

ووضع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يوسف المداني، في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًّا حوثيًّا، ورصد 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان وجوده.

كما لعب المداني دورًا  بارزًا في اجتياح العاصمة صنعاء أواخر 2014، حيث كان قائد المجاميع الحوثية التي اقتحمت دار الرئاسة وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي.

وتتهم أمريكا المداني، بأنه هو همزة الوصل الرئيسة بين ميليشيات الحوثي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث تولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك واستقدام خبراء ومدربين إيرانيين ومن حزب الله إلى اليمن، بجانب إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.

وولد يوسف المداني عام 1977، في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، وهو الأوسط من بين إخوانه العشرة وأكثرهم تطلعًا للسلطة والقيادة، والتحق بالمدارس العامة منتصف الثمانينيات لكنه فشل في الدراسة ما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه إلى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجدالدين المؤيدي.

بعد بضعة أشهر ترك مدرسة المؤيدي ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين فأرسله عام 2002 إلى إيران عبر سوريا، حيث تلقى تدريبًا مكثفًا في معسكرات الحرس الثوري، وقد مكث هناك ما يقارب العام، وبعد عودته زوجه مؤسس الحوثية بابنته قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة.