مراقبون: الميليشيا الإيرانية تواصل استفزازاتها في سوريا

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

أحكمت الميليشيا الإيرانية في سوريا، قبضتها الأمنية والعسكرية على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إذ عملت على إجبار المواطنين على الانضمام لصفوفها، مع إعطائهم وعودًا كاذبة بالحصول على رواتب مالية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس 13 مايو 2021، أن ميليشيا الملالي المتمركزة في محافظة «دير الزور» السورية عملت على  تجنيد أبناء منطقة غرب الفرات في صفوف الحرس الثوري الإيراني، وأعطتهم التدريبات اللازمة، ووعدتهم بتلقي راتب شهري مرتفع يقدر بـ 120 ألف ليرة سورية وسلة غذائية شهرية، فضلًا عن العلاج المجاني لهم ولذويهم في المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للميليشيا الإيرانية.

صراع على الثروات

وكشفت مصادر أن الأمر لم يقتصر على أبناء منطقة غرب الفرات بل اتجهت ميليشيا إيران لاستغلال أهالي ريف حماة الشمالي لتجنيدهم في صفوفها، وذلك بعد السيطرة على أشجار «الفستق الحلبي» الذي تشتهر به مناطق ريف حماة الشمالي، خاصة أن ميليشيا الملالي تعمل في موسم القطاف، على محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من حصة تلك المحصول، ما يؤدي إلى حدوث صراع بين الميليشيا وأهالي تلك المنطقة.

ومن جهة أخري، كشفت مصادر سورية، أن الميليشيا الإيرانية تسعى لإحكام قبضتها الأمنية على منطقة «السيدة زينب» الواقعة جنوب دمشق والتي يوجد بها عدد من المؤسسات الموالية للنظام الإيراني، مبينة أن ميليشيا الملالي دخلت في صراع خلال الأيام الماضية مع قوي أمنية سورية  لإخراجهم من تلك المنطقة.

وبينت المصادر أن هذا الخلاف جاء بعدما اعترضت قوي أمنية وأهالي المنطقة على قيام ميليشيا الملالي ببناء مجمع ضخم على مساحات شاسعة بذريعة أنه (مجمع ثقافي - رياضي - ترفيهي)، فضلًا عن اتجاه تلك الميليشيا لشراء المنازل من المواطنين بثمن بخس، بالإضافة لمحاصرتها منطقة السيدة زينب ووضع عقبات أمام حركة المواطنين.

أهداف إيرانية

يسعى النظام الإيراني إلي تكثيف وجوده داخل الأرضي السورية من أجل إمداد الحرس الثوري الإيراني بمزيد من العناصر تحسبًا لأي مواجهة مع أطراف خارجية.

كما يعطى النظام الإيراني التعليمات لميليشياته سواء المنتشرة في سوريا أو اليمن، أو العراق أو غيرها من بلدان المنطقة العربية، للسيطرة على ثروات تلك الدول من أجل الحصول على الدعم الذي يؤهل تلك الميليشيا لتنفيذ مخطط الملالي القائم على «تصدير الثورة»، فضلًا عن أن إيران تعاني حاليًا من سوء للأوضاع الاقتصادية جراء العقوبات الأمريكية التي منعتها من دعم ميليشاتها بالشكل المطلوب كما كانت تفعل سابقًا.