بعث المستشار السياسي لرئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عضو الجمعية، الاستاذ احمد عبدالله محمد الاحمدي، برقية عزاء ومواساة إلى الإعلامي وضاح الأحمدي وأشقاءه وكافة أفراد عائلته، بوفاة والده أمس السبت بمدينة الضالع بعد صراع مرير مع المرض.
برقية التعزية:
نعزي انفسنا ونعزيكم اخي وضاح وسائر افراد الاسرة والاهل في قرية المعزبة بمديرية الازارق محافظة الضالع، في وفاة الاخ والصديق وابن العم ورفيق الدرب والدكم المغفور له باذن الله صالح حسن احمد الذي كان من طلائع شباب ثورة الرابع عشر من اكتوبر وأحد المؤسسين الاوائل لتشكيلات المليشيا الشعبية درع الوطن الجنوبي الحصين في مختلف مواقع العمل والانتاج والدراسة والريف والحضر على السواء.
لقد عملت التشكيلات القيادية التابعه لها والذي كان الفقيد صالح حسن احد اعمدتها وكادرها التدريبي المؤهل والمحترف على انجاز دورات التدريب والتاهيل للشباب والطلاب والعاملين والموظفين والتعاونيين ليس في المجال العسكري فحسب وانما في الدورات الثقافية والسياسية، لإستيعاب ما يدور في المنطقة والعالم وتحصين الجبهة الداخلية وتثقيف الجماهير بروح المسئولية الوطنية والثبات على المبادى والقيم الثورية التي امن بها شعب الجنوب واسس في ضوء مرتكزاتها الدولة الجنوبية الوليدة، دولة النظام والقانون والمواطنة وتكافؤ الفرص والمشاركة السياسية التي جسدت قيم الديمقراطية ومبادى العدالة الاجتماعية.
لقد أدهشني الفقيد خلال مرحلة قصيرة بمستواه السياسي والفكري الذي تطور في فترة قياسية قصيرة وذلك ما جعل المليشيا الشعبية قوة عسكرية وسياسية حصينة ورديفة للقوات المسلحة الجنوبية تمهيدا لدمجهما معا نهاية ثمانينات القرن الماضي.
وبينما كان الفقيد قد رشح لتصدر مشهد التحول الجديد هو ورفاقه الاخرين ومنح رتبه عسكرية كبيرة شاءت الاقدار ان يصاب بجلطة دماغية حادة ادخلته المستشفى على امل ان يستكمل العلاج والتمرينات المعروفة الا ان اصراره واسرته على الخروج والعودة الى القرية في وقت سفري في بعثة خارجية للدراسة الجامعية قد اوقفت صعود هذا الشاب الملفت الخلوق والمؤهل والملتزم والقدوة في سلوكه وتعاطيه الطيب مع كل من حوله في كل مكان، كما أن بقاءه ايضا في القرية يعاني آثار هذة الجلطة قد قتلت الحلم الذي تطلع اليه الفقيد وشكل مصدر فخر لنا جميعا، ورغم ذلك ضل مصدر إلهام لكم وأباً حقيقيًا لم تغيره صنوف الدهر أو تأخذ من روحه المثابر شيئا، إلى أن تعرض لجلطتين اخريتين على التوالي خلال العاميين الماضيين، واقعدته نهائيا وشلت حركته ولم تشفع اي تدخلات لايقاف تدهور حالته الصحية، إلى أن توفاه الأجل يومنا هذا السبت الموافق 29 مايو 2021م.
رحم الله الفقيد والصديق والغالي عليَّ جدا، القائد العسكري المقدام صالح حسن المعزبة.
وعزاؤنا فيما تركه لنا من ارث جميل واسرة رائعة هي كل ثروته التي نعتز بها جميعا، كيف لا ونحن نشاهد اولاده يمشون على درب ابيهم في العمل والمثابرة والتعليم فمنهم الصحفي وضاح والطبيبان عبدالعزيز ومعاذ والمكافحان محمود وطارق في تخصصاتهم المختلفة ـ حفظهم الله جميعا ـ.
أسال الله ان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة و يسكنه الفردوس الاعلى وان يلهمنا وذويه ومحبيه واصدقائه الصبر وانا لله وانا اليه راجعون.
الاسيف /احمد عبدالله محمد الاحمدي.