أمر القائم بأعمال القائد العسكري في كندا، واين إيري، بالتحقيق في "جرائم حرب محتملة" في العراق قامت بها قوات الأمن العراقية.
وأفادت مصادر تحدثت مع هيئة البث الكندية "سي بي سي" أن الشرطة العسكرية في كندا تستمع لشهادات مدربين عسكريين سابقين "شاهدوا مقاطع فيديو تصور جرائم حرب محتملة قامت بها قوات الأمن العراقية".
وكشف موقع الهيئة في تقرير، أن واين إيري أمر بالتحقيق لمعرفة ما بحوزة الضباط الكنديين من معلومات حصلوا عليها عندما كانوا في مهمة تدريب بشمال العراق استمرت حوالي ثلاث سنوات.
وقامت تلك القوات بتدريب الشرطة العراقية في الأشهر التي أعقبت تحرير مدينة الموصل، في أواخر عام 2016 بعد عامين من الحكم الوحشي لتنظيم "داعش".
وقال القائم بأعمال القائد العسكري الكندي في مقابلة مع الهيئة الكندية، الأحد: "عندما سمعت عن المزاعم حول هذا الأمر، شعرت بالقلق الشديد... أمرت بالتحقيق لمعرفة الحقائق".
وكشفت مصادر مطلعة على القضية للهيئة ان بعض الجنود الكنديين الذين كانوا يدربون الشرطة العراقية في "أدق نقاط عمليات مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك قوانين النزاع المسلح، أجروا مقابلات مع محققي الشرطة العسكرية، الأسبوع الماضي.
وكان موقع "بوست ميديا" قد ذكر، الشهر الماضي، أنه في غضون أيام من وصولهم إلى قاعدة تدريب تشرف عليها الولايات المتحدة بالقرب من الموصل، شاهد الجنود الكنديون مقاطع فيديو "لجرائم حرب محتملة" قام بتصويرها طلابهم.
وتظهر مقاطع الفيديو، بحسب ما نقلته هيئة البث الكندية عن مصادر مطلعة، "مزاعم قيام قوات الأمن العراقية باغتصاب امرأة حتى الموت"، إلى جانب عدة "أمثلة مروعة لتعذيب وإعدام سجناء مسلحين تابعين لداعش".
وأبلغ المدربون قائد الوحدة الكندية، الذي طلب منهم عدم مشاهدة أي مقاطع فيديو أخرى ووعد برفع الأمر مع القيادة.