تختلف أسباب آلام الظهر على نطاق واسع، لكن بعض أعراض هذه الحالة الصحية قد تشير إلى أن الألم ناتج عن شيء أكثر خطورة. ويمكن أن تسبب جميع سرطانات المعدة والقولون والمستقيم ألما ينتشر من موقع الورم إلى أسفل الظهر.
وعندما ينتشر ألم السرطان إلى مواقع أخرى من الجسم مثل أسفل الظهر، فإنه عادة ما ينتج عنه أعراض علنية أخرى. وعندما تكون آلام أسفل الظهر مصحوبة بأعراض أخرى، مثل فقدان الوزن المفاجئ غير المبرر، والتعب غير المبرر، والوخز أو التنميل في الذراعين أو الساقين، فضلا عن كون الألم لا يزداد سوءا مع الحركة، فإن هذا يمكن أن يشير إلى الإصابة بالسرطان، ويجب طلب المساعدة الطبية فورا. ومن العلامة الأخرى على أن آلام الظهر يمكن أن تنشأ من السرطان، هي الألم الذي ينشط في الليل وفي الصباح ولكنه نادرا ما يكون ملحوظا خلال النهار.
وإحدى السمات السائدة للسرطان، التي تسبب انتشاره إلى العمود الفقري، هو السرطان النقيلي، أي أنه نشأ من جزء مختلف من الجسم. والعمود الفقري هو ثالث أكثر المواقع شيوعا للسرطان النقيلي. وتذكر مدونة "هارفارد هيلث" أن: "آلام الظهر ثابتة وقد تزداد سوءا عند الاستلقاء. وقد يزداد الخدر أو الضعف أو الوخز في الساقين، سوءا. وإذا انتشر السرطان إلى الأعصاب الشوكية التي تتحكم في المثانة والأمعاء، فقد يكون هناك سلس في الأمعاء أو المثانة".
ويمكن أن يعود السبب الآخر المحتمل لآلام أسفل الظهر، إلى سرطان العظام، والذي يبدأ على شكل مضض (هو ألم أو عدم راحة في منطقة ما من الجسم، يحدث عند لمس المنطقة المصابة) تتطور تدريجيا إلى ألم مستمر. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "إن الألم الناجم عن سرطان العظام يبدأ عادة بالشعور بمضض في العظام المصابة. ويتطور هذا تدريجيا إلى وجع مستمر أو وجع يأتي ويختفي، ويستمر في الليل وعند الراحة. ويمكن أن يتأثر أي عظم، على الرغم من أن سرطان العظام يتطور غالبا في العظام الطويلة للساقين أو أعلى الذراعين". وتشير الهيئة الصحية البريطانية إلى أن آلام الظهر التي تنجم عن السرطان غالبا ما تكون مصحوبة بانتفاخ واحمرار حول العظام المصابة.