الأسبرين لم يعد موصى به لكبار السن

صحة
قبل 3 سنوات I الأخبار I صحة

تعد أمراض القلب والسكتة الدماغية من الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، وفقاً لجمعية القلب، لكن خبراء وأطباء أوصوا بأنه يجب ألا يتناول الأشخاص في الستينيات من العمر أو أكبر الأسبرين لمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولى، مبررين ذلك بأن المخاطر من المحتمل أن تلغي الفوائد المحتملة، وفق صحيفة وول ستريت.

 

 

 

 

 

وثبت أن تناول جرعة يومية من الأسبرين يقلل خطر الإصابة بأول نوبة قلبية أو سكتة دماغية، لكنه قد يسبب أيضاً أضراراً، بما في ذلك النزيف في المعدة والأمعاء والدماغ. ويزداد خطر النزيف مع تقدم العمر، حيث أظهرت الأبحاث أنه يحدث بسرعة نسبياً بعد أن يبدأ الشخص في الاستخدام المنتظم للأسبرين. وقالت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأميركية التي تراجع الأدلة وتقدم إرشادات لخدمات الرعاية الصحية الوقائية إنه يجب في الأربعينيات والخمسينيات أن يتحدث الأشخاص مع الطبيب حول ما إذا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وما إذا كان الأسبرين اليومي مناسباً لهم أم لا.

 

جرعات مخفضة وأوصت فرقة العمل في وقت سابق بأن على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً ولديهم احتمالية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو سرطان القولون والمستقيم أن يتناولوا جرعة مخفضة من الأسبرين يومياً.

 

 

لكن المزيد من البيانات الحديثة أثارت تساؤلات حول فوائده ضد السرطان، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، لذا تخطط اللجنة الأميركية أيضاً للتراجع عن توصيتها السابقة بتناول أسبرين الأطفال للوقاية من سرطان القولون والمستقيم رغم أنها كانت إرشادات رائدة في ذلك الوقت. ووفقاً للأبحاث الحديثة، بالنسبة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر، فإن خطر التعرض للنزيف يلغي فوائد الوقاية من أمراض القلب، لكن بدء تناول الأسبرين في سن الـ40 قد يكون مفيداً للبعض فقط. وقال دونالد لويد جونز رئيس قسم الطب الوقائي في كلية الطب بجامعة نورث وسترن ورئيس جمعية القلب الأميركية: «عندما كان الناس معرضين للخطر، وكان لديهم كوليسترول وضغط دم غير مضبوطين، كان هناك مجال للأسبرين لإضافة فائدة، لذا أعتقد أن عدداً قليلاً من المرضى يجب أن يستمروا في تناول الأسبرين، لكن بشكل أساسي يجب أن نستخدمه أقل بكثير من السابق». مزيد من الأبحاث وقال شين وين تسينج عضو فريق العمل ومدير الأبحاث في قسم طب الأسرة وصحة المجتمع في جامعة هاواي: «ومع ذلك، فإن توصية فرقة العمل هذه ليست للأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بالفعل لنوبة قلبية سابقة أو سكتة دماغية، يجب عليهم الاستمرار في القيام بذلك وعدم التوقف إلا بأمر طبيبهم». ركزت التوصيات الجديدة بالكامل على أمراض القلب والأوعية الدموية، واستندت إلى أدلة متزايدة على أن مخاطر الآثار الجانبية للأسبرين تفوق بكثير فائدة ما كان يعتبر في السابق سلاحاً رخيصاً بشكل ملحوظ في مكافحة أمراض القلب. ولكن لم تتضمن إرشادات بشأن تناول الأسبرين لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. واستناداً إلى بيانات المتابعة طويلة المدى والأبحاث الجديدة، أكد فريق العمل أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول استخدام الأسبرين للمساعدة في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وإثبات العلاقة