يوجد في العالم أشياء كثيرة غالية الثمن، وهناك بعض الأشياء لا تخضع للتسعير، تحمل عبارة “لا تقدر بثمن”، وفي قائمة مثيرة للاهتمام نشرها موقع “العربية.نت” اليوم الأربعاء، نجد رصدا لأغلى 15 مادة في العالم، تشمل مصادر للطاقة ومعادن نفيسة وأنواع من المواد المخدرة.
وتعود أسباب ارتفاع أسعار هذه المواد إلى عدة أمور, على رأسها قلة المعروض من هذه المواد حول العالم مقارنة بالطلب عليها، أو بسبب ندرة وجودها أو صعوبة إنتاجها أو حتى منع الاتجار بها وتداولها في الكثير من الدول من ما دعا إلى تهـريبها وتصنيعها والاتجار بها في الخـفاء.
وتأتي في المرتبة الأولى مادة “الكاليفونيوم” ويبلغ سعر الغرام الواحد من هذه المادة 27 مليون دولار، بدأت حكاية هذا العنصر الغريب في عام 1952 بعد البحث في حـطام القـنبلة الهـ.ــ.ـيدروجـ.ــ.ـينية الأولى التي فـجــرتها الولايات المتحدة.
في مجموعة جزر أنوتيك بالمحيط الهادي، حيث تمكن العالمان الأمريكيان (كوننغام واسبراي) العاملان بهيئة الطاقة الذرية الأمريكية من اكتشاف العنصر 252 في الجدول الدوري والمسمى “كاليفورنيوم”، حيث تمكن العالمان من تصنيع هذا المصدر في مفـاعلات نـوويــة خاصة بكميات صغيرة جداً.
ويعد العنصر “كاليفورنيوم 252” من أدق العناصر وأغزرها وأكثرها تكلفة بعد المادة المضـ.ــ.ـادة، حتى إنه لا ينتج منه سنوياً أكثر من 0.2 غرام فقط، كمية قليلة لكنها تتمتع بمزايا وفؤائد لا حصر لها.
والميزة الكبرى لهذه النيوترونات الدقيقة أنها تحوي نفس خواص النيوترونات المتولدة من المفاعل الذري, لذا يعتبر الغرام منها مفـاعلاً ذريــاً بالغ الدقة والصغر وفائدته لا توصف مقارنة بتكلفته مهما كانت باهظة قياساً بالمفـاعلات التقليدية الأخرى.
وجاء الألماس المرتبة الثانية ضمن القائمة، حيث يصل سعر الغرام الواحد لأنقى وأجود أنواعه إلى 55 ألف دولار.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاء عنصر “التريتيوم” ويصل سعر الغرام الواحد إلى 30 ألف دولار، وهو عنصر مشع يستخدم في استخراج الطـاقة الـذرية بالاندماج، كما يتسبب في إطـ.ــ.ـلـ.ــ.ـاق وإشــعـال التسلسل المــفجر في القـنـبلة الهيـدروجـينية.
واحتل المرتبة الرابعة “التافيايت” وهو من الأحجار الكريمة شديدة الندرة وبسبب هذه الندرة لم يذكر أي استخدام لهذه الأحجار إلا كمجوهرات وأحجار كريمة، ويصل سعر الغرام الواحد إلى 20 ألف دولار.
وفي المرتبة الخامسة، جاء “البينايت” ويطلق عليه اسم الماس الأحمر، وهو أحد أنواع الأحجار الكريمة النادرة الوجود في العالم ولا توجد في كل العالم إلا في ميانمار، ويبلغ معدل سعر الغرام الواحد 9000 دولار.
“البلوتونيوم” جاء في المرتبة السادسة، ويبلغ سعر الغرام الواحد 4000 دولار، والبلوتونيوم معدن ثقيل جداً وعالي الكثافة، أكثف من الرصاص بـ 1,74 مرة تقريباً, وهو معدن مشع وسام, اكتُشفَ في الولايات المتحدة عام 1940 وهو عنصر قابل للانشطار,
وتستَخدم طاقته لصناعة القـنابل النووية ويستخدم في إنتاج الطـاقـة في بعض المـفـاعلات النـوويــة.
والمرتبة السابعة كانت من نصيب عقار ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك ويعرف اختصاراً بـLSD أو عقار الهــلوسـة، ويبلغ سعر الغرام 3 آلاف دولار.
ولهذا العقار قصة غريبة حيث اكتشفه العالم (ألبرت هوفمان) عام 1943 صدفة حينما تسلل العقار إلى يديه نتيجة تجربة معملية، وبدأ على أثرها (هوفمان) يشعر بالدوار والضجر ثم بدأت الأوهام تهــاجـمه، وشعر وكأنه مخمور، ولم يزل به أثر العقار حتى تلاشى بعد ساعتين، وهذا العقار شـديد الحسـاسية والتركيز، إذ إن ثلث غرام منه يكفي لقـتل فيل.
وجاء في المرتبة الثامنة، “الكـوكـايين” بسعر 215 دولاراً للغرام الواحد، ويعتبر الكــوكـايين أشد المنــشــطات الطبيعية.
ويستخلص من أوراق نبات الكـوكـا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية، حيث يمضغه الأهالي وهو معروف لديهم منذ 5000 عام خاصة في بوليفيا والبيرو أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للانتعاش والتغلب على التعب.
وفي المرتبة التاسعة حلت مادة الهــروين، بسعر 130 دولاراً، للغرام الواحد، وصنع الـهيــروين لأول مرة من مادة المورفين عام 1874 من قبل كيـمــيائي إنكليزي ولكن، لم يعرف مفعوله، وصنع من جديد عام 1898 من قبل هنريك دريسار، كيــمـيائي ألماني كدواء للعديد من الإصـابات منها داء السـل.
وحل قرون وحيد القرن في المرتبة العاشرة، حيث يصل سعر الغرام الواحد منها إلى 110 دولارات، وسبب غلاء قرون وحيد القرن، إضافة إلى قلته أنه يستخدم في تصنيع مقابض الخـاجر أو منحوتات تباع بأسعار مرتفعة جداً.
ولكن السبب الذي يجعل قرون وحيد القرن معروفة جدا هو سبب علاجي لأنه كما هو مشهور في الطب الصيني التقليدي، بأن مسحوق القرون أو نجارة القرون يمكنها شفاء التــهــابات كبيرة عديدة وصولاً إلى القدرة على معالجة العجز الجـنسي.
وفي المرتبة الحادية عشرة جاء عقار “الميـثامفـيتامين”، حيث يصل سعره إلى 100 دولار للغرام الواحد، وركب عقار الميثـامفيـتامـين لأول مرة على يد العالم الياباني ناجاي ناجايوشي في عام 1893, وهو أحد المخدّرات ضمن مجموعة الأمفيـتامين التي تؤثّر في الجهاز العصبي المركزي وتشمل مخــدّرات كالكــافيين والنيــكوتــين.
وفي المرتبة الثانية عشرة جاء عنصر “البلاتينيوم” بسعر هو 60 دولاراً للغرام الواحد هو عنصر كيميائي, ويطلق عليه اسم “الذهب الأبيض” فهو معدن ثمين لونه رمادي مائل إلى أبيض، والبلاتين أقوى من معدن الحديد وله مرونة الذهب، وهو أيضاً لا يصدأ كالحديد ولا يفقد بريقه عند تعرضه للهواء لفترات طويلة كالذهب.
وفي المرتبة الثالثة عشر جاء عنصر الروديوم، ويصل سعر الغرام الواحد إلى 58 دولاراً، وهو عنصر نادر الوجود في الطبيعة لونه أبيض فضي، ومقاوم ممتاز للتآكل وعاكس بشكل كبير.
ويستخدم أصحاب المصانع الروديوم النقي في المراحل الأخيرة من صناعة المجوهرات والأنوار الكاشفة، كما يستخدم في التوصيلات الكهربائية، ويسبك مع البلاتين لصناعة المحركات التوربينية للطائرات للحصول على صلابة عالية جداً.
وفي المرتبة الربعة عشر جاء الذهب، ويصل سعر الغرام الواحد إلى 56 دولاراً.
وحل في المرتبة الأخيرة الزعفران أو كما يطلق عليه (الذهب الأحمر)، وسعر الغرام الواحد حوالي 11 دولاراً، وسمي الزعفران بالذهب الأحمر كونه من أغلى أنواع التوابل والمنكهات في العالم فيستخدم كتوابل للطعام بالإضافة إلى استخداماته في التداوي.
ويتم استخراج خيوط الزعفران في عملية مرهقة إلى حد ما، حيث يلزم لإنتاجه استعمال الزراعة والحصاد اليدوي بدقة وحرص.