تعرف الحرارة التي ترتفع دون سبب لدى أي شخص بأنها درجة الحرارة التي تزيد عن 38 درجة مئوية، وتكون مستمرة لمدة ثلاثة أسابيع، وفي حين أن بعض الرضع يصابون بارتفاع الحرارة دون أسباب واضحة أيضاً، مما يجعل الأم في حيرة من أمرها وينتابها القلق على رضيعها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد أبو داوود؛ استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة حيث أشار للآتي بخصوص ارتفاع حرارة الرضع من دون سبب.تعريف ارتفاع الحرارة عند الرضع دون سبب
هي ظاهرة ارتفاع في درجة حرارة الطفل لأكثر من 38.3 درجة مئوية لمدة ثمانية أيام على الأقل مع عدم وجود تشخيص واضح لسبب هذا الارتفاع.
أسباب ارتفاع حرارة الرضيع دون سبب
الحرارة المجهولة المصدر وهي الحرارة التي تحدث لدى الطفل بسبب عدوى السل، أو وجود الأورام، أو معاناة الطفل من التهاب الشغاف، وهذه الحرارة المرتفعة تستمر فترة ثلاثة أسابيع.
الحرارة التي تنشأ بسبب نقص المناعة لدى الرضيع.
الحرارة التي تنشأ بسبب إصابة الرضع بعدوى نتيجة دخولهم المستشفى، إذ يتم دخولهم لسبب آخر غير الحمى ثم تبدأ معاناتهم من الحمى بشكلٍ غير مبرر، ومن الأسباب الشائعة لهذا النوع من الحمى التهاب القولون والأمعاء، وكذلك التهاب الجيوب الأنفية.
طريقة قياس حرارة الرضيع
في حال استخدام مقياس الحرارة الرقمي فيجب أن تتبعي طريقة الاستخدام والنشرة المرفقة، والمقياس الرقمي له حد أدنى وأعلى يختلف عن المقياس العادي.
يجب اختيار مقياس الحرارة المناسب لوضع الطفل، فالطفل الهامد عن الحركة يختلف عن الطفل الذي يتلوى مثلاً.
عند البدء بتشغيل مقياس الحرارة الرقمي يجب أن تتأكدي أن لا قراءات قديمة مطبوعة على شاشته.
لا يفضل استخدام ميزان الحرارة الإلكتروني للطفل دون سن الثلاثة أشهر، فقنوات أذنه ضيقة ويصعب الحصول على قراءة دقيقة.
يجب أن يوضع ميزان الحرارة الرقمي في منتصف إبط الصغير، ويجب أن يكون طرفه للخارج.
ميزان الحرارة الذي يحتوي على شريط لا يعطي درجة حرارة صحيحة إطلاقاً، بل يعطي درجة حرارة وجه الطفل.
وميزان الحرارة الذي يعطي إشارات مثل صورة طفل يبكي لا يجب استخدامه أبداً.
حذرت دراسة أميركية حديثة من الإفراط في إعطاء مسكنات الألم، وخوافض الحرارة التي تعطى بصورة مستمرة للأطفال، ودون رقابة طبية.
وذكر باحثون أمريكيون في هذا المجال أن قرابة 3 % من حالات الإصابة بأضرار بالغة في الكلى لدى الأطفال، ترجع إلى استخدام مسكنات الألم مثل «الإيبوبروفين» و"النايروكسين".
وركزت الدراسة التي نشرتها الرابطة الألمانية لطب الأطفال أيضاً عن التهابات المسالك البولية التي تحدث نتيجة الإفراط في تناول المسكنات، والتي تؤدي إلى تعطل شبه كامل لوظائف الكلى وصولاً إلى القصور الكلوي.
أشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال عادة ما يعانون من جفاف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وإصابتهم بإسهال أو قيء، وهو ما يحد من معدلات إفراز الكلى، وسريان الدم داخل الأنسجة المسؤولة عن تصفية الدم وتنقيته.
كما أكد الأطباء أهمية الفحص الروتيني لبول الأطفال لأنه قد يجنب الكثير من مضاعفات الأمراض المستقبلية.
وعلى ذلك يجب ألا يكون الحل الأمثل لحرارة الرضيع المرتفعة هو تقديم المسكنات على شكل شراب أو تحاميل.
يمكن خفض حرارة الطفل في المنزل
يجب على الأم أن تتذكر أن حرارة الطفل المرتفعة تعني أنه يعاني من خلل ما في أجهزة جسمه الداخلية، والحرارة هي مثل الجرس الذي يدق لينذر الأم.
يمكن للأم أن تضيف الخل للكمادات لأن الخل يعمل على خفض حرارة الطفل لأنه سريع التبخر.
ضعي القليل من الخل المخفف بالماء على قطعة قماش قطنية " بشكير". ·
انزعي ملابس الطفل الخارجية أو خففيها. ·
امسحي بطن الطفل وما تحت إبطيه.
بفوطة أخرى امسحي اليدين والقدمين.
يمكن إضافة قطرات من الخل لكمادات الجبين المعتادة. ·
لا تستخدمي الكمادات المضاف لها قطرات من الخل إذا كان طفلك أقل من ثلاثة أشهر.
يجب أن يكون الماء الذي يخلط به الخل بدرجة حرارة الغرفة وليس مثلجاً. ·
يمكن وضع طفلك في حوض استحمامه" البانيو" وإضافة قطرات من الكحول الطبي المعقم؛ فهو يعمل نفس مفعول الخل بسرعة تبخره والتخلص من الحرارة.
تقديم الكثير من السوائل للرضيع لكي لا يصاب بالجفاف أو الهبوط.
لا يعني هذا الإجراء عدم التوجه إلى الطبيب خاصة في حال القشعريرة أو القيء المصاحب للحرارة المرتفعة، وفي حال استمرار الحرارة لثمانية أيام فأكثر.
