ماذا تعرف عن مصنع سحق العظام في عدن ؟!

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

قليلون هم الذين يعرفون أن في عدن مصنعاً لسحق العظام وأن هذا المصنع يقع في منطقة الدرين في الشيخ عثمان وأنه افتتح في عام 1963م برأسمال قدره 10.000دينار

الإنتاج:

تشترى جميع أنواع العظام من ولايات الجنوب العربي ونستورد اليمن والصومال وشرق إفريقيا.

ثم تغربل العظام وتوضع في آلة السحق , وتجمع العظام المخلوعة بالأحجام التالية في أقسام مختلفة وفي صناديق أو علب الجمع وهذه الأحجام هي بوصة واحدة ، 3/4 البوصة ، 3/8 البوصة ، 3/16 البوصة ، و 3/32 البوصة.

وهناك طلب كبير للعظام ذات حجم 3/32 البوصة وتستعمل بشكل أساسي كمواد خام لصناعة سماد الفوسفات أما العظام ذات الأحجام الأخرى فتستعمل في صناعة الجيلاتين أو الهلام .

وهذا المصنع يسحق يومياً خمسين طنّاً من العظام .

والسوق الرئيسية لهذه العظام المسحوقة هي أوربا .

أما عدد العمال في هذا المصنع فيصل إلى 15 شخصاً .

السماد والدور الذي يلعبه في النمو والتطور الاقتصادي:

وتصدر العظام المسحوقة من عدن وتستعمل كمواد خام لصناعة سماد الفوسفات وإذا حللنا عينة متجانسة ، متشابهة فسوف نجد النتائج التالية:

النيتروجين 4.23% النشادر (الأمونيا) 5.14% الحامض الفسفوري 19.20% كلس الفوسفات 41.95%

إن الدور الذي لعبته هذه السمادات في التطوير الإقتصادي لأي بلاد لا يحتاج إلى تأكيد أو إثبات .

فسوف يكون استعمال في عام 1980م ثلاثة أضعاف ما استعمل في عام 1965م .

وبعد دراسات حديثة حدثت زيادة في عدد سكان العالم وهددت هذه الزيادة الناس بالمجاعة كما أنه كانت هناك عوامل أخرى كالطلبات المتكاثرة للسمادات وكذا إرتفاع مستويات المعيشة والاستهلاك المتزايد للبروتين ومعنى هذا كثرة إستهلاك الحبوب والعلف للدواب والحيوانات الأخرى .

ولسد حاجة هذه الطلبات فإنه سوف يبذل مجهود إقتصادي ذو أهمية بالغة وصفة عالمية ..

ذلك إذا أضفنا 75 مليون طن إلى الإنتاج السنوي من السماد في عام 1980م على أن تسير قدماً مع المحتاجات التي يتنبأ بها الخبراء كما أنه سيتطلب ما قيمته أربعة بلايين جنية أسترليني من المناجم

عن Tareq Salah Al-Dubaee

المكتبة العامرية للتوثيق #ذاكرة_وطن