حذرت دراسة طبية أمريكية متخصصة، من أن تورم الوجه أو العينين بعد الاستيقاظ في الصباح، يمكن أن يدل على الإصابة بسرطان الرئة.
ولفتت دراسة مؤسسة ”انكولوجي كومباس“ لأبحاث السرطان، إلى أن ”معدلات البقاء على قيد الحياة جراء الإصابة بالسرطان، شهدت تحسينات ملحوظة في السنوات الأخيرة، بسبب التقدم في العلم وفي رعاية مرضى السرطان“.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي اكسبرس“ البريطانية، يوم الأحد، أنه ”لحسن الحظ تظل الحالة على قيد الحياة بدرجة عالية عند اكتشافها في المراحل الأولية“.
وقالت: ”مع ذلك، يمكن أن تكون أعراض الحالة واسعة النطاق وغير محددة أو مشخصة بشكل جيد، ويمكن أن تظهر إحدى علامات سرطان الرئة في الوجه عند الاستيقاظ“.
وأشارت إلى أن ”نمو الورم يمكن أن يبدأ في أي مكان في الجسم، لذلك من الطبيعي أن يكون لكل شكل من أشكال المرض مجموعة أعراض خاصة“.
وذكرت الدراسة أن ”سرطان الرئة يرتبط بشكل عام بالسعال المستمر، وأنه من حين لآخر فإن المرضى يظهرون بأعراض على الوجه والعينين“.
وأضافت أنه ”مع انتشار سرطان الرئة، فإنه ينتج أحيانا أورام تضغط على الوريد الكبير الذي ينقل الدم بعيدا عن الرأس والذراعين عائدا إلى القلب“.
وتابعت: ”عندما يحدث هذا، يتباطأ تدفق الدم ما يؤدي إلى عودة الدم إلى الأوردة، ومن الطبيعي أن تسبب السوائل الزائدة تورم الوجه والرقبة وأعلى الصدر والذراعين“.
واستطردت بالقول: ”كما يؤدي تراكم السوائل هذا إلى تغير لون الجزء العلوي من الجسم وقد يصبح لون الجلد في هذه المناطق أحمر مائل إلى الأزرق… ويمكن أن يتطور التورم بسرعة أو ببطء وقد تكون الأعراض المبكرة هي تورم الوجه أو العين أول شيء في الصباح“، مشددة على ضرورة زيارة الطبيب في حال استمرار التورم.
وبحسب الصحيفة تم إدراج سرطان الرئة الشهر الجاري باعتباره أحد أشكال المرض الأكثر خطورة على الحياة إلى جانب سرطان الكبد والمريء والبنكرياس والمعدة.
وقالت آنا جيويل، رئيسة فريق العمل في مؤسسة ”كانسر تاسك فورس التي قامت بالتصنيف الأخير: ”نحن نعلم أن التأخير في التشخيص يؤدي إلى نتائج أسوأ بكثير لمريض مصاب بالسرطان، ويصعب حاليًا علاج هذه السرطانات أو يستحيل علاجها في مراحل لاحقة، وغالبًا ما يكون الوقت من التشخيص إلى الوفاة قصيرًا جدًا مقارنة بالسرطانات الأقل خطورة والأكثر قابلية للنجاة“.