من السهل إلقاء اللوم على الآخرين عند حدوث خطأ ما، أو عند الشعور بالضغط، ولكن إلقاء اللوم من أسوأ أساليب التعامل مع شريك حياتك، حيث أن لوم زوجك باستمرار يسبب أضراراً كبيرة في علاقتكما، وفي ما يلي 5 أسباب تدفعكِ للتوقف عن إلقاء اللوم على زوجك.

  1- اللوم يسبب الألم العاطفي فكري في آخر مرة ألقى عليكِ أحدهم اللوم، بالتأكيد شعرتِ بشعور مروع، وبالتالي فعندما تلقين اللوم على زوجك، فهو يشعر بنفس الألم. اللوم يشعر المرء أنه ضئيل وعديم القيمة، ويقلل تقديره لذاته وثقته بنفسه.   2- اللوم يضيع المسؤولية من السهل أن تشيري بأصابع الاتهام نحو زوجك وتلقي اللوم عليه، ولكن هذا لا يحل المشكلة، لأن المشكلة لن تُحل إلا عندما يتحمل كل منكما نصيبه من المسؤولية، لذا قبل أن تلومي زوجك، توقفي واسألي نفسك عن مسؤوليتك وإسهاماتك في الموقف. من الجيد الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية، فهذه أولى خطوات حل المشكلة.

  3- اللوم يضعف التواصل إلقاء اللوم على زوجك يدفعه نحو الرد عليكِ بنفس الطريقة وإلقاء اللوم عليكِ، وهكذا تبدأ دائرة اللوم التي تفقدكم القدرة على التواصل بطريقة صحية تسهم في حل المشكلة، لذا حاولي دائماً التخلي عن نبرة اللوم، وابدئي حديثك بشرح مشاعرك لزوجك.   4- اللوم يقضي على الحب والثقة الحب والثقة هما أساس بنيان الحياة الزوجية الصحية القوية السعيدة، أما أن يكون أحد الزوجين مع شريك يجعله يشعر بالذنب طوال الوقت، وأنه المسؤول عن كل موقف سيء يحدث في العلاقة، فهذا يخرب الحب والثقة بين الطرفين، وبالتالي ينهار الزواج، أو يستمر ولكن هشاً وخالياً من السعادة والترابط والتفاهم والانسجام.   5- اللوم هو إصلاح مؤقت لمشاكل دائمة في خضم الجدال، قد يجعلكِ لوم زوجك تشعرين بتحسّن، ولكنه مؤقت، هو مجرد انتصار مزيف ومؤقت، ويعمل كمسكّن للمشكلة، وليس علاجاً، لذلك عليكِ التخلي عن لوم زوجك، واستبدال هذا الأسلوب بالتواصل ومحاولة تفهّم وجهة نظر زوجك، والتعاطف معه، والتعامل معه برفق ورحمة، وتغليب الحب على المعارك المؤقتة.