أكدت الكاتبة والناشطية الجنوبية هدى العطاس أن العالم لا يلتفت سوى للمشاريع التي تفرض نفسها وتتقدم للامام غير وجلة .
مشيرة ان السعودية والامارات دولتان كبيرتان وزنا ومكانة في المنطقة ورقم اقتصادي مهم في المجتمع الدولي، بالنسبة لهما اليمن ليست اكثر من ملف من بين ملفات كثيرة يتعهدانها.
وقالت : "أما:- الحوثيون لديهم مشروعهم المتمثل في بناء حاكميتهم في اليمن ويطورون قدراتهم السياسية والعسكرية والادارية ويتقدمون فيه بإضطراد وإصرار، ولم يستطع احد إيقافهم.
واضافت : "ما يسمى ب"الشرعية" بمكوناتها الحزبية والقبلية والعسكرية لا تملك مشروع من الأساس، ولذلك هذا الوضع الهلامي الرخو يناسبها، وليس سواه فرصة ذهبية لإضافة ارصدة بنكية في حساباتهم الشخصية"..
وتابعت:" فلول علي عبدالله صالح (السفير واخوانه) وإبناء اخيه يصدق عليهم المثل "انكتب لهم عمر جديد" ويشعرون بعودتهم المظفرة التي لم يكونوا يتوقعوها بعد مقتل زعيمهم!
واستطردت : "مشروعهم ان يعودوا رقم صعب يتحكم وهو مانلحظه سياسيا في المشهد اليمني كسابق عهدهم، ونراهم يتقدمون فيه ويظهر أنهم في طريقهم للنجاح سياسيا".
واختتمت بالقول : "بينما، الخسارة والاشفاق كله على اولئك العالقين في مشاريع الاخرين ووضعهم ك "الحائر بين الدسوت" لا تصله سوى الرائحة، ستمر بهم القوافل ونصيبهم منها خدمة العِير".