بسبب التجنيد العسكري، لا تسمح أوكرانيا لمعظم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما بمغادرة البلاد. لذا فإن أكثر من مليوني شخص عبروا الحدود هربا من الغزو الروسي هم من النساء والأطفال وعدد قليل من الرجال الأكبر سنا.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن هذا يعني انفصالا مدمرا للأسر المعنية. ولكنه يعني أيضا أن هذه الأزمة الإقليمية للهجرة القسرية هي أولا وقبل كل شيء أزمة للنساء - وخاصة للأمهات. وقالت الصحيفة إن "أولويات النساء الأوكرانيات بسيطة، لكنها شحيحة جدا بسبب الحرب"، مضيفة "كل ما تريده هؤلاء النساء هو مكان آمن للعيش مع أطفالهن بعيدا عن القنابل والمعارك".
ونقلت الصحيفة قصصا للاجئات أوكرانيات في بولندا المجاورة.
وتقدم الحكومة البولندية للأسر الأوكرانية بدلا ماليا صغيرا، ورغم إنه "كريم" إلا أنه لا يكفي لاحتياجات تلك الأسر. وقد أعار آلاف المواطنين البولنديين غرفا أو شققا للاجئين، لكن الكثيرين يسألون بالفعل "متى سيغادر الضيوف". وقريبا سيحتاج اللاجئون إلى دفع الإيجار، ومن أجل تحمل تكاليفها، مع ارتفاع الإيجارات في جميع أنحاء البلاد استجابة للطلب المفاجئ على السكن، سيحتاجون إلى العمل. وتقول الصحيفة إن هذا يعني أن الأمهات الأوكرانيات يجب أن يواجهن نسخة أعلى خطورة من المشكلة التي تواجهها الأمهات العاملات في جميع أنحاء العالم، كيف يمكن لهن العثور على أشخاص لرعاية أطفالهن، وكيف يمكن الحصول على عمل لأم تعيش في ظروف غير مستقرة كظروفهن؟