بعد مواجهات الأقصى.. فصائل فلسطينية تتوعد: المواجهة أصعب مما يظن العدو

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

أثار اقتحام عناصر الجيش الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، واعتداؤهم على المصليين، غضباً كبيراً، حيث استنكرت فصائل ومسؤولين فلسطينين الواقعة متوعدين بالرد. وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم: "ندين بشدة الإعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، والذي يتحمل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى".

 

وأضاف: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني وفي كل مكان في فلسطين إلى الوقوف إلى جانب أهلنا في القدس ونصرتهم وإسنادهم في دفاعهم البطولي عن المسجد الاقصى المبارك". من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها إنّ "الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤلية عنها وعن تداعيات هذا العدوان".

 

 

وأضافت: "نوجه التحية لكل من لبى نداء الأقصى في صلاة الفجر العظيم وندعو إلى الاحتشاد في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. سيدرك العدو أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه. وما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا، فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن".

 

وذكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالفتوى الشرعية التي تقول "بوجوب شد الرحال للمسجد الأقصى حين الخطر، ومن تمنعه قوات الاحتلال يصلي حيث يمنع، وله أجر الصلاة والرباط في المسجد الأقصى". كذلك، دان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، التصعيد في القدس، وقال في بيان: "أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الأقصى المبارك هناك خياران فقط: إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى". وأضاف: "نحن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن، فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا، وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن". وفي نفس السياق، استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى وجنين وفي عموم الضفة"، وقالت إنه "تصعيد خطير وينذر بانفجار كبير تتحمل مسؤوليته دولة الاحتلال".

 

 

 

 

 

وأشارت إلى أن "إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها". من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني". وأضاف أبو ردينة، اليوم الجمعة، أن "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة". وأكد على أن "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى، وسيدافع عنه مهما كلف الأمر". وهدد نائب الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، مازن غنايم، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال لم يقم بسحب قواته من المسجد الأقصى. وقال غنايم في رسالته: "حكومة تتصرف بهذا الشكل داخل أروقة المسجد الأقصى المبارك لا حق لها بالبقاء. أدعوك للعمل فورا لتهدئة النفوس من اجل اتاحة الفرصة لأبناء كل الديانات للاحتفال باعيادهم بهدوء".