لاول مرة منذ تأسيس دولتهم... اليهود يحتفلون بعيد الفصح في الإمارات!

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

أقامت الجالية اليهودية الصغيرة في الإمارات أول تجمع لها في دولة عربية منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال. تقول الصحيفة إن المهاجرين اليهود يجدون في إمارة دبي والعاصمة الإماراتية أبوظبي ملاذا من معاداة السامية، وميزة بسبب الضرائب المنخفضة وقواعد كوفيد المتساهلة. 

 

 

وأضافت "القوانين الصارمة التي تفرضها الإمارات ضد خطاب الكراهية تجاه أي دين -وليس الإسلام فقط- تجعل بعض اليهود يشعرون بأمان أكبر عند ارتداء الطاقية اليهودية في دبي مقارنة ببعض المدن الغربية". وقد تجمع أكثر من 20 يهوديا مقيما في الإمارات في منزل خاص في دبي، الشهر الماضي، لخبز الماتزو، أحد الأركان الأساسية للمطبخ اليهودي والذي يعد جزءا لا يتجزأ من احتفالات عيد الفصح.  ولم يختلف الوضع كثيرا في أبوظبي، وفقا للصحيفة.

 

 

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن الفنادق والأماكن السكانية، بدعم من السلطات الإماراتية، أصبحت تجتذب اليهود عبر تقديم وجبات عيد الفصح التي تروي قصة الكتاب المقدس عن هجرة الإسرائيليين من مصر.  ولمواصلة الاحتفال، أعلنت إحدى الجماعات اليهودية عن "عيد الفصح الذي تحلم به في قلب دبي". ومن المتوقع أن يحضر حوالي ألف إسرائيلي ويهودي أميركي من الخارج هذه الفعالية لإضاءة الشموع والصلاة هذا الأسبوع. ولسنوات احتفظ اليهود في الإمارات بثقافتهم ودينهم بعيدا عن أنظار العامة. ويقولون إن اتفاقية إبراهيم، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية، بما في ذلك الإمارات، غيرت قواعد اللعبة، وأعادت تشكيل العلاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وتروي الصحيفة قصة إدوين شكر الذي سعى لمدة 50 عاما للعودة إلى العالم العربي بعد فراره من العراق، وهو في عمر الـ16 عاما، لكونه يهوديا يواجه الاضطهاد. 

 

 

ومن لندن عاد شكر إلى الشرق الأوسط، حيث يخطط لشراء منزل على مسافة قريبة من إحدى التجمعات اليهودية في دبي، بعدما استقر العام الماضي في الإمارات ضمن أوائل أفراد الجالية اليهودية الجديدة في المنطقة منذ عقود. وقال شكر (66 عاما): "لا أستطيع أن أصف بهجة سماع لغتي الأم، والاستماع إلى الجيران العرب الذين نشأت معهم، وذلك في جو من الأمان التام. لم أتخيل قط أنني سأرى ذلك في بلد عربي". يذكر أن عيد الفصح في التقويم المسيحي الغربي الأحد الماضي، وهو أحد الشعانين للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين قد تزامن مع عيد الفصح اليهودي وشهر رمضان للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود.