أدّى المحافظ يون سوك-يول الثلاثاء اليمين الدستورية رئيساً لكوريا الجنوبية لولاية مدّتها خمس سنوات، وذلك في حفل ضخم أقيم في ساحة الجمعية الوطنية في العاصمة سيول.
وقال يون (61 عاماً) الذي يتسلّم سدّة الرئاسة في البلاد في وقت تشهد فيه العلاقات مع الشمال توترات شديدة ”أقسم أمام الشعب بأن أودّي بأمانة واجبات الرئيس“.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إلى ”نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بالكامل“.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول، استعداده للقاء نظيره الشمالي كيم جونغ أون، لكنه حذر من أن فشل القمة بينهما سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين البلدين.
وفي مقابلة مع راديو ”صوت أمريكا“ نُشرت يوم السبت، كشف يون أنه سيزور واشنطن يوم 21 من الشهر الجاري للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث تعزيز وسائل الردع لكوريا الجنوبية بعد تزايد التجارب الصاروخية البالستية لبيونغ يانغ.
وأشار راديو ”صوت أمريكا“ إلى أنه في ما يتعلق بمد التواصل الدبلوماسي إلى كوريا الشمالية، لم يستبعد يون عقد قمة مع كوريا الشمالية قائلا: ”لا يوجد سبب معين لتجنب القمة“.
لكنه أضاف أنه ”ومع ذلك، فإن أي اجتماع من هذا القبيل على مستوى القيادة، سيعتمد على محادثات تسفر عن نتائج جوهرية بشأن نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.
وحذر يون من أنه ”إذا انتهت القمة بعروض استعراضية دون نتائج ملموسة أو نتائج جوهرية بشأن نزع السلاح النووي أو تقديم دعم اقتصادي لكوريا الشمالية، فلن تساعد في تقدم العلاقات بين الكوريتين ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية“.
وتابع أنه ”إذا تخلت كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية، ووافقت على عمليات التفتيش النووي، ونفذت نزع السلاح النووي بشكل لا رجوع فيه، فسيتم النظر في البرامج التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية لكوريا الشمالية بشكل كبير وإعدادها وتقديمها لها“.
وبسؤاله عن كيفية التعامل مع التهديد المتزايد من كوريا الشمالية، قال يون إنه يجب إرسال ”إشارة ورسالة متسقة إلى بيونغ يانغ، ولا ينبغي تغييرها من وقت لآخر بدافع الملاءمة“.
وقال يون: ”كطريقة للتعامل مع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، تم التركيز على الردع الموسع.. يجب علينا بالتأكيد المشاركة في إجراء اتصالات أكثر عمقا وحميمية مع الولايات المتحدة حول الردع الموسع“.