يمكن أن يؤدي ترك مستويات الكوليسترول دون علاج إلى نقص التروية الحرجة للأطراف السفلية، حيث يتم تقييد وصول الدم بشدة إلى أنسجة الساقين، ومع ذلك، لا يحدث هذا دون أن يدق جسمك أجراس الإنذار.
ألقى الدكتور رودني فول، استشاري أمراض القلب في عيادة هارلي ستريت كلينك، الضوء على الأعراض "الخطيرة" التي يمكن أن تشير إلى أن الكوليسترول أصبح "قاتلا".
وأضاف في حديث لموقع "إكسبريس": "يُعرف الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL) باسم الكوليسترول الضار لأن الكميات الكبيرة في الدم تسبب انسداد الشرايين وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، هذا هو السبب في أنه من المهم إبقاء مستوياتك تحت الفحص حيث يمكن أن تتقدم الحالة إلى المزيد من المشكلات".
وتابع: "إذا تركت دون علاج، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول بمرور الوقت إلى تصلب الشرايين"، مضيفا: "يتم انسداد الشرايين بمواد دهنية تسمى اللويحات - والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية".
وأكد أن هذه العملية التي تترك الشرايين مسدودة أحيانا يمكن أن تؤدي إلى "مشاكل خطيرة ومميتة في كثير من الأحيان"، بما في ذلك نقص التروية الحرجة للأطراف السفلية.
ومضى بقوله: "يحدث نقص التروية الحرجة للأطراف السفلية إذا أصبح تدفق الدم إلى الساقين مقيدا بشدة، ومع ذلك، لا يحدث هذا دون ظهور الأعراض. نظرا لأن الحالة تنجم عن انخفاض تدفق الدم إلى ساقيك، فهذه هي المنطقة التي يمكن فيها رصد الأعراض".
وحول الأعراض نفسها، أوضح الدكتور فول: -ألم حارق شديد في ساقيك وقدميك يستمر حتى أثناء الراحة -تصبح بشرتك شاحبة ولامعة وجافة -الجروح والقروح (القروح المفتوحة) لا تلتئم في القدمين والساقين -فقدان الكتلة العضلية في ساقيك -يصبح جلد أصابع قدميك أو أطرافك السفلية باردا وخدرا ويتحول إلى اللون الأحمر ثم الأسود، و/أو يبدأ في الانتفاخ وينتج صديدا كريه الرائحة، مما يسبب ألما شديدا (الغرغرينا).
وشرح الخبير أنه في هذه الحالة عادة ما يكون العلاج الموصي به هو رأب الوعاء (تقنية لتوسعة وعاء دموي ضيق أو مسدود)، ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون البتر أسفل الركبة ضروريا.