أكد رئيس مجلس الدولة في ليبيا، خالد المشري، أن البلاد تشتهد مرحلة مفصلية، مشيراً إلى أن ما حدث أمس الثلاثاء في طرابلس مأساوي.
وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية لرئاسة عبدالحميد الدييبة لا تستطيع إجراء الانتخابات.
كذلك، قال إنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون موافقة جميع الأطراف الليبية.
الحل بالتوافق
وشدد المشري على أن الحل في ليبيا هو بالتوافق على قاعدة دستورية وحكومة محايدة مصغرة، لافتاً إلى أنه في حال حصول ذلك فسيقبل الدبيبة تسليم السلطة.
يذكر أن التوتر تصاعد أمس في ليبيا، بعدما اضطر رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا وأعضاء بحكومته لمغادرة العاصمة طرابلس بعد ساعات من دخوله إليها، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مؤيدة له وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة.
عودة الهدوء
وعاد الهدوء إلى طرابلس، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية وتعطل المؤسسات التعليمية والخدمية.
في المقابل، حمل الدبيبة باشاغا والجماعات المسلحة الموالية له مسؤولية الدمار والخسائر التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، ووجه كل الأجهزة الأمنية والعسكرية للتعامل بشدة مع كل من يهدد أمن المواطنين، معتبراً أن ما يقوم بهذه التصرفات لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حوار أو اتفاق سياسي.