اليمنية بنت الأحمر تقاضي ماكدونالدز .. تعرف على قصتها

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

تقاضي مواطنة أمريكية من أصول يمنية في ولاية ماساتشوستس مطعم "ماكدونالدز"، بتهمة تعمّد وضع لحم خنزير مقدّد على شطيرة سمك كانت امرأة مسلمة قد طلبتها لأحد أطفالها

وأقام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "شكوى تمييز" نيابة عن عائلة غدير الاحمر بالتعاون مع لجنة ماساتشوستس لمناهضة التمييز، حيث أظهرت الشكوى أن الأم غدير الأحمر، التي ترتدي الحجاب، دخلت المتجر في 29 يونيو من العام الماضي مع ابنيها التوأمين (7 سنوات)، وطلبت شطيرة سمك عادية، وقالت لأحد أطفالها أن يكرّر الأمر إلى العاملة في حال لم يفهموا لهجتها"، وفق موقع "سي بي أس نيوز" الأمريكي.

وأوضحت الاحمر أنه "بعد أن استلموا طلباتهم، التي تضمّنت البطاطس المقلية والبسكويت، غادروا المطعم سيرًا إلى ملعب مدرسة قريب لتناول الطعام، حين لاحظ أحد أبنائها لحم الخنزير المقدّد، مشيرة إلى أنها طلبت من ابنها ألا يأكل الشطيرة، لكنه قال إنه كان جائعًا وأكل النصف السفلي من الخبز وجزءا من فيليه السمك.

وأكدت الشكوى أن السندويش كان يحتوي على لحم خنزير مقدّد إضافي، وأن نسخة من إيصال الطلبية المرفقة بالشكوى، تُظهر أن المطعم فرض على الأسرة دفع 1.59 دولارًا إضافيًا مقابل "شريحتان فقط من لحم الخنزير المقدد".

وفي وقت لاحق من ذلك المساء، عاد زوج الأحمر إلى المتجر حاملًا الجزء غير المأكول من السندويش، وتمّ رد ثمن الوجبة له.

ونصّت الشكوى على أنه "من المعروف أن الإسلام يحرّم على المسلمين أكل لحم الخنزير. وقد قام موظفو ماكدونالدز عن عمد، بإضافة لحم الخنزير المقدّد إلى طعام صاحبة الشكوى، وهو شكل من أشكال الإهانة والإذلال، وقد تسبّب ذلك في الشعور بالضيق للشاكية وأطفالها الصغار".

وقالت غدير الاحمر: "شركة ماكدونالدز جعلتني أنا وأولادي، نشعر بأننا غير مرغوب فينا، وأننا بلا قيمة، من خلال حشو شطيرة سمك بلحم الخنزير المقدد عن قصد، لا لشيء سوى لمعاقبتنا على إيماننا ومعتقداتنا الدينية".

وأضافت: "هذا يؤلمنا حقًا. يتساءل أطفالي الآن عما إذا كانوا موضع ترحيب في بلدهم. ويسألونني: " هل يكرهوننا؟ كيف يفترض أن تجيب الأم على هذا السؤال؟".

وأكدت باربرا دوغان، محامية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أن "الشكوى هي الخطوة الأولى في عملية المطالبة بتعويضات مالية"، معربة عن "أملها في أن "تنفق ماكدونالدز على تدريب عمالها بشكل أفضل، لمنع وقوع حادث مماثل في المستقبل".

وأضافت دوغان أن "التمييز الديني في مكان عام، ليس غير قانوني فحسب، بل إنه أمر مستهجن أخلاقيًا، مضيفة أن العبث بطعام طفل صغير تصرّف دنيء".

وأظهرت الشكوى أن أحد أطفال السيدة سأل: "لماذا فعلوا هذا؟ هل يكرهوننا؟".

وفي ديسمبر 2021 أقرّ مجلس النواب الأمريكي، بـ 219 صوتًا مقابل 212، مشروع قانون مناهض للإسلاموفوبيا، وينص القانون على إنشاء مكتب في وزارة الخارجية لمواجهة التحيز والتمييز ضد المسلمين.