إيران تقرر طرد أي موظفة لا تلتزم بالحجاب

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

قالت الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، اليوم الأحد، إن جميع الجهات الحكومية ملزمة بطرد أي موظفة لا ترتدي الحجاب أو ترتديه بطريقة غير مناسبة.

ونقلت الوكالة الرسمية عن رئيس ما يسمى بـ ”لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“ في محافظة كردستان غرب إيران، محمود الله مرادي قوله إن ”جميع الجهات الحكومية ملزمة بطرد كل من لا ترتدي الحجاب أو ترتديه بطريقة سيئة“.

 

وأضاف مرادي في اجتماع عقده مساء السبت مع المجلس الإداري لمحافظة كردستان حول موضوع الخطة الشاملة للحجاب والعفة وتشكيل مقر بشأن ذلك، ”يجب أن يبدأ الحجاب في المساجد، ويجب أن نوضح للناس أن عدم ارتداء الحجاب أمر منكر ويجب محاربته“.

 

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن ”العدو الذي خسر حرب ثماني السنوات خَطّط لمؤامرات مختلفة لتدمير النظام الإيراني من الداخل“، زاعما أن ”الدول الغربية تشن منذ سنوات غزوا ثقافيا على الشعب الإيراني“.

وصرح ”بدأ العدو الآن حربا شاملة ضد البلاد، يتم فيها التخطيط لتدمير اقتصادي وسياسي وبيئي وثقافي واجتماعي مشترك“.

وأضاف ”الحرية التي طلبناها هي التحرر من أسر القوى المهيمنة التي سيطرت على كل حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية، وقد تم إنشاء الجمهورية الإسلامية على أساس المعتقدات الدينية، منها الحجاب الإسلامي“.

 

وأشار المسؤول إلى أن ”العدو هاجم جميع معتقدات المسلمين، فبحسب المرشد الأعلى للثورة فإن الذي يهين معتقدات السنة هو من الشيعة البريطانيين، والذي يهين معتقدات الشيعة هو عدو الدين والإسلام وهو يروج لأهداف التيارات المنحرفة“.

ولم تمض ساعات على نشر هذا الخبر في الوكالة الرسمية الإيرانية حتى تمت إزالته من صفحتها، ويظهر أن ”هذه الصفحة غير متاحة“.

وتفرض السلطات الإيرانية منذ قيام الثورة عام 1979 على يد رجل الدين الراحل روح الله الخميني، الحجاب على النساء.

وقالت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، إن معظم اللاتي لا يرتدين الحجاب بالطريقة الإسلامية هن من الموظفات لدى الأجهزة الحكومية، مطالبة أن تكون عملية بداية تطبيق القانون من داخل المؤسسات الحكومية.

 

وأضافت ”إن ارتداء الحجاب في بلدنا هو القانون ومثل جميع البلدان، فإن مراعاة القانون واجبة تماما على جميع النساء بغض النظر عن معتقداتهن، وعدم مراعاة الحجاب وفقًا للقانون يجب أن يخضع للغرامات وحتى الحرمان من الوظائف“.

 

 

ومنذ وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي إلى السلطة في آب/ أغسطس الماضي، بدأت دوريات لقوات الشرطة من النساء لمتابعة وتعقب الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الذي تريده السلطة الحاكمة.

واشتدت قضية الاحتجاج على الحجاب الإجباري في السنوات الأخيرة على شكل حركات مدنية مختلفة، وجعلت الحركة الاحتجاجية للفتيات في شارع الثورة قضية الحجاب القسري إحدى القضايا الرئيسة في المناخ السياسي والاجتماعي في إيران.

وقال مهدي نصيري الرئيس السابق لصحيفة ”كيهان“ التي يمولها المرشد علي خامنئي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، في برنامج تلفزيوني، إن 70% من الناس في إيران يعارضون فرض الحجاب.