في كلمة اليمن أمام ملتقى "تمكين الشباب" بإيطاليا

مدير عام التخطيط بوزارة الشباب والرياضة يؤكد أن تمكين الشباب والمرأة يعد جوهر الأمن وضمان التوازن للمجتمعات

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

أكد مدير عام التخطيط وتقييم الأداء في وزارة الشباب والرياضة د. مبروك الحسني، أن تمكين الشباب والمرأة يعد جوهر تحقيق الأمن في العالم بشكل عام، حيث إن تمكين الشباب وجعله قادر على أن يكون فاعلً في المجتمع، ضمان لتوازن المجتمع وتطوره على مستويات عديدة، ووقاية له من الاضطرابات والانحرافات والجرائم وكل أصناف التهديدات الأمنية، كما أن تمكين المرأة وجعلها قادرة على الاكتساب والكسب والمشاركة في صنع القرار، ضمان لتماسك المجتمع وتربية نشء فاعل في المجتمع وآمن من الأخطار، وضمان لقرارات، وسياسات ناجعة، ومتوازنة.

وقال الحسني في كلمة بلادنا أمام المشاركين في ملتقى "تمكين الشباب" لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد خلال المدة 23 إلى 24 يونيو الجاري، في مدينة كاسيرتا بإيطاليا، إن من شأن سياسات التمكين أن تقلّص من عوامل الأخطار لديهم، كما أن من شأن هذه السياسات أن تعزّز لديهم الصمود النفسي وتجعلهم قادرين على مجابهة التحديات وإيجاد الحلول الملائمة والإسهام بفاعلية في صمود المجتمع.

وأشار، إلى أن المجتمع اليمني مجتمع الشباب، حيث يشكل الشباب النسبة الأكبر من عدد السكان وهذا ما يجعله قاعدة أساسية في التحول الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح ان النزاع المسلح المستمر في البلاد منذ سنوات، سبب خسائر فادحة في أرواح النشطاء الشباب في اليمن، مما اجبر العديد على التراجع عن خططهم المتعلقة بالمستقبل، والتكيف مع الأوضاع بسبب ضيق وتحديات المشاركة، مستدركا أنه وبالرغم من ذلك،إلا  الشباب مازال يلعب دورا حيويا في جميع انحاء اليمن واثبت قدرته على التكيف والابتكار في اشكال الاستجابة للسياق والمتغيرات والتحديات.

 ولفت، إلى أن الشباب اليمني يقود اليوم مبادرات إنسانية في أماكن لا يستطيع الآخرون الوصول اليها  ويقومون برصد اشكال الانتهاكات لحقوق الانسان، ويساهمون في نشر رسائل السلام على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

ونبه، إلى التأثيرات السلبية للحرب والتي كان من أبرزها تراجع فرص التحصيل العلمي بسبب قصف بعض المدارس وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية وضعف إمكانيات التعليم الذي ينعكس على مستوى الأداء التعليمي، بالإضافة للفاقة التي يتعرض لها بعض الشباب مما يؤثر على زيادة نسبة تسرب الشباب من التعليم والبحث عن مصدر دخل مبكر، فيكون الشباب عرضة للتجاذبات السياسية، وأكثر عرضة لاستقطابهم للجيش، ويصبح أكثر الضحايا منهم، بالإضافة إلى انتشار الظواهر السلبية الناتجة عن الفوضى وتقلص نفوذ الدولة الشرعية والحكومة في عدد من المناطق .

وقال: "يقع الشباب بين الألم والأمل فإذا رجحت كفة السلام سيكون الكثير من الشباب على كفة النجاة والعكس يؤثر سلبا على الشباب ومستقبلهم".

وأضاف :" يحتاج تمكين الشباب في العمل الحكومي إلى سياسة تكاملية واستراتيجية عامة للحكومات التي بموجبها تمتلك هذه الحكومات القدرة على إطلاق استراتيجية لاستيعاب الشباب في مراكز العمل الحكومي، وهذا مرتبط بزيادة الموارد وتحسين موازنة فرص التوظيف وفرص التدريب والتأهيل والمشاركات الداخلية والخارجية التي من شأنها ان تعمل على تشكيل بيئة ممكنة للشباب".

وختم :"لا بد من وجود سياسات ناجحة وناجعة وممارسات جيدة توجّه السياسات العربية وتمنح صانع القرار أدوات تفكير وعمل تجعل سياساته فعّالة ومراعية لأهداف التنمية المستدامة والممارسات المثلى والضغط باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي لجميع الشباب من خلال الآتي:

1)    خلق فرص جديدة للشباب وتحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة والاستجابة والتمثيل.

2)    دعم الحكومات العاجزة ماليا كي تستطيع القيام بعملية التحول الاجتماعي والذي سيساعد في عملية التنمية.

3)    دعم ومساعدة الحكومات التي تعاني من ظاهرة النزاعات والحروب الداخلية الطويلة الأمد والتي انعكست على عدم القدرة في تمكين الشباب.

4)    دعم البرامج التي تعمل على إعداد الشباب وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم فكريا وسياسيا وعلميا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة في بناء اليمن والتعبير عن روح المواطنة الصالحة واحترام القانون ونبذ العنف واشاعة ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر.

5)    تطوير قطاع الرياضة من خلال العمل مع الجهات الرياضية المختلفة لتفعيل حركة الاندية والاتحادات الرياضية الاولمبية والاتحادات البارالمبية ودعم انشطتها بالوسائل الممكنة بما يسهم في اداء مهماتها بالشكل الذي يليق واهمية تمثيلهم دوليا.

6)    دعم الانشطة التربوية والثقافية والفنية والعلمية والبدنية والرياضية بمختلف التخصصات والمجالات وتسهيل مشاركة شباب الوطن من كلا الجنسين في الفعاليات والدورات والمهرجانات والمؤتمرات والبطولات المحلية والعربية والدولية.

7)    دعم البرامج الشبابية والتي تساعد الشباب على تحديد تخصصهم العلمي وفقا لاحتياج السوق واستثمار أوقات فراغهم.

8)    توعية القطاع الخاص ورجال الاعمال والغرف التجارية بالالتزام الاخلاقي والادبي للاهتمام با الشباب ورعايتهم من خلال الوعي بأهمية المسئولية المجتمعية لدى الجميع وضرورة تبني قضايا الشباب والمساهمة الفاعلة في رعايتهم.