يعتبر مرض السكرى من الأمراض الأكثر شيوعاً في العالم، هو مرض مزمن يدوم مدى الحياة ويتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة من حيث العلاج والغذاء المتوازن المعتمد على الحمية وممارسة الرياضة.
هذا ويندرج السكري ضمن ثلاث فئات:
- النوع الأول: هو الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين ، وهو مرض من امراض المناعة الذاتية يتميز بتدميرالجسم للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس وبالتالي فإن الأشخاص المصابون بهذا النوع ينتجون كمية قليلة جدا من الإنسولين أو لا ينتجونه مطلقا. والمصابون بهذا المرض يعالجون بإستخدام الحقن أو مضخة الإنسولين.
- النوع الثاني: يتميز بوجود مقاومة ضد هرمون الإنسولين ، فأجسام المصابين بهذا النوع لا يمكنها إستخدام الإنسولين الذي ينتجه الجسم على نحو فعال. ويعالج من خلال اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية ( الأقراص أولا وقد تتطور الحالة وتستخدم لها حقن الإنسولين).
- النوع الثالث: هو سكري الحمل يصيب بعض الحوامل، كما أن هناك أنواع أخرى نادرة من السكري. الأعراض أما أبرز الأعراض المصاحبة لمرض السكري فهي: كثرة البول، العطش، الجوع، فقدان الوزن، التعب والإجهاد، عدم القدرة على التركيز، عدم وضوح الرؤية، التقيؤ وآلام البطن. هذا ويؤدي إرتفاع السكري إلى حدوث مضاعفات مزمنة في الجسم وفشل مختلف الاجهزة، إلا إنه قد يصبح صديق للمرض إذا تمت مراقبته بصورة دقيقة ومستمرة. وتشمل المضاعفات: اعتلال شبكة العين، اعتلال الكلى، اعتلال الأعصاب الطرفية، اعتلال الجهاز العصبي المركزي، تصلب الشرايين وأمراض القلب اعتلال الدورة الدموية الطرفية، اعتلال الدورة الدموية الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم. يمكن لنوع جديد من الأدوية التي تحفز عضلات الجسم على امتصاص السكر الزائد في الدم، أن يحدث ثورة في علاج مرض السكري من النوع 2. ويعد الدواء التجريبي، المسمى بالرمز ATR-258، أول دواء يعمل عن طريق نقل السكر مباشرة من الدم إلى العضلات. وطُوّر في السويد، ونجح في الدراسات على الحيوانات ويتم الآن تجربته على المرضى.
لكن ATR-258، الذي طورته Atrogi، وهي شركة أسسها توري بينغتسون، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة ستوكهولم، يعد فئة جديدة من الأدوية التي تتجاوز نظام الأنسولين. ويعمل على مستقبلات العضلات، ويحفز العضلات على إخراج الغلوكوز من الدم - لاستخدامه في الطاقة - وخفض مستويات السكر في الدم بشكل مستقل عن البنكرياس والأنسولين. وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن ATR-258 يخفض نسبة الغلوكوز في الدم إلى مستويات صحية ويعزز حساسية الأنسولين - ما يقلل الكمية المطلوبة. ويشارك ما يقرب من 80 شخصا في التجربة في CRS Clinical Research Services، مانهايم، ألمانيا. ويقول البروفيسور بينغتسون: «تهدف العلاجات الحالية لمرض السكري من النوع 2 إلى التحفيز المفرط لنظام الأنسولين المختل بالفعل، ونادرا ما تعمل بشكل جيد». وبمرور الوقت، يعني هذا ضعف الفعالية وخطر الإصابة بأمراض خطيرة».