أظهرت وثيقة نشرها الصحفي محمد اليزيدي منح اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ محافظة حضرموت إعفاء لنجل الرئيس عبدربه منصور هادي إعفاء من دفع فاتورة الكهرباء.
وقال اليزيدي في منشور على صفحته على الفيس بوك إن محافظ حضرموت فرج_البحسني لا يترك مناسبة عند الحديث عن الكهرباء إلا ويستغلها لدعوة مواطنيه إلى سداد مديونياتهم للكهرباء لدرجة انه وفي احدى خطاباته في اجتماع للمكتب التنفيذي وصف مكانة من يقوم بذلك السداد بأنه في نفس مكانة الشهيد في سبيل الله!! وهي فتوى دينية عجيبة أصدرها الرجل الذي يحضى بدعم لا محدود وشديد من عدد من رجال الدين المؤثرين بالمحافظة.
وأضاف بالقول: في الحقيقة ان تلك الدعوة -دعوة المواطنين للسداد- سليمة ونحن نساندها فيها لانه من الواجبات علينا كمواطنين صالحين، لكن المؤسف في الامر ان المحافظ يتعامل مع هذه المسألة بمزاجية ودون انصاف، ففي الوقت الذي يشدد فيه على سداد المواطنين للكهرباء ومنع أي اعفاءات قد يحتاجونها لتشجيعهم ومساعدتهم على الايفاء بما عليهم.. نجده في ذات الوقت حريص جدا على منح كبار مسئولي الدولة وأقاربهم إعفاءات كاملة لفواتير الكهرباء والمياه التي يستخدمونها في ممتلكاتهم التجارية والشخصية في مدينة المكلا.
وتابع بالقول: هنا أبرز لكم وبشكل حصري وثيقة واحدة من عدة وثائق تحصلنا عليها تظهر كيف ان المحافظ فرج_البحسني منح قبل اشهر قليلة مضت السيد جلال_عبدربه وهو نجل الرئيس اليمني الاسبق إعفاء كامل من دفع مديونية مستحقه عن كهرباء منزله الشخصي القائم في منطقة فوة غرب المكلا والمستحقه للدفع بأكثر من (سبعمائة وأربعين ألف ريال).
وزاد قائلا: قد يرى البعض ان هذا المبلغ بسيط او صغير... لكنه ابدا ليس كذلك عندما نجد ان سياسة المنع من الخصومات والاعفاءات تفرض فقط على المواطن البسيط او الفقير حتى وان كانت فاتورة استهلاكة لاتزيد عن (خمسة او عشرة الاف) وذلك بذريعة ان تلك أموال مستحقة للدولة.
وختم قائلا: يقول العاملون في مؤسسة_كهرباء_ساحل_حضرموت ان هذه ليست المرة الاولى التي يقوم المحافظ البحسني بمنح مسئولي الدولي وأقاربهم وحتى أقارب المحافظ وعائلات زوجاته ، اعفاءات كاملة عن فواتير استهلاكم للكهرباء والمياه، وان بعض تلك الفواتير تصل في بعض اوقات الى مبالغ تفوق مبلغ ( 2 مليون ريال )، قائلين ان هذه السياسة تمثل إحراجات شديدة للمؤسسة أمام مواطنيهم كون ان تلك الخصومات والاعفاءات في الاصل هي أوجدت لمساعدة الفقراء والمعوزين من المستهلكين وليس العكس، فقد حرم منها المواطن الفقير واصبحت مخصصه لكبار التجار والمسئولين والمتنفذين.