لحياة صحيّة... تناول الفاكهة وتجنَّب عصيرها

قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

يُعد عصير الفاكهة الطبيعي بنسبة 100% ومن دون إضافات واحداً من أفضل الخيارات للحصول على جرعتك اليومية من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الفاكهة، وبالتأكيد يعتبر خياراً أفضل بكثير من مشروبات العصير التي تحتوي على سكريات مضافة أو مواد حافظة، أو المشروبات الغازية.

 

لكن حين تكون المقارنة بينه وبين تناول الفاكهة كاملة بدون عصر، فعصير الفاكهة ليس الخيار الأفضل، حتى لو تم عصره طازجاً وشربه على الفور، وهو ليس خياراً أقل صحة من تناول الفاكهة كاملة فقط، بل وأحياناً قد يسبب أضراراً صحية لبعض الأفراد على المدى الطويل.

 

 

قد يعترض البعض، نظراً لأن عصير الفاكهة يأتي مباشرة من الفاكهة، فيجب أن يكون مكافئاً من ناحية التغذية والفوائد الصحية، لكن هذا غير صحيح ولعدة أسباب:

 

 

عصير الفاكهة يحرمك من تناول الألياف  تحتوي الفاكهة على الكثير من الألياف المهم تناولها بينما يحتوي عصير الفاكهة القليل من الألياف. وبحسب "ويندي وايت" أستاذ مشارك في قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة ولاية آيوا: "الألياف مرتبطة بفوائد صحية مهمة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والإمساك، وتساعدك الألياف أيضاً على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويمكن أن يساعد ذلك في التحكم في وزنك، بينما تتخلص المعدة من عصير الفاكهة بشكل أسرع من حبة الفاكهة الكاملة، ونتيجة لذلك يصبح عصير الفاكهة أقل إشباعاً". ووجدت دراسة أجريت عام 2013 في المجلة الطبية البريطانية أنه كلما شربت المزيد من عصير الفاكهة، زاد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بينما ارتبط تناول الفاكهة الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بالمرض. وكان للعنب، والتفاح التأثير الأكبر، أدى استبدال ثلاث حصص من عصير الفاكهة أسبوعيًا بالفاكهة الكاملة إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 7٪.

 

 

 كما أن الألياف تساعد أيضاً في تعزيز الهضم والتحكم في نسبة السكر في الدم وخفض الكوليسترول، ولهذه الأسباب، تعتبر الفاكهة هي الخيار الأفضل خاصة إذا كنت تتطلع إلى إنقاص الوزن.