أشارت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الخدج (المولودون قبل موعدهم) يحصلون على فرص أكبر للحياة عند الرضاعة الطبيعية، مقارنة بمن يتغذون على الحليب الصناعي. الدراسة التي أُجريت في معهد علوم الجينوم بجامعة ماريلاند، أشارت أيضاً إلى أن السبب في هذه النتائج ليس تركيب حليب الأم، وإنما في طريقة هضم وامتصاص أمعاء الأطفال الخدج لحليب الأم، حيث إن الطريقة التي تستقلب بها أنواع من البكتريا المعوية حليب الأم تحافظ على صحة الأطفال الخدج، وتسمح لهم باكتساب الوزن عن طريق تقوية الحاجز المعوي.

واعتمدت الدراسة على السبب الرئيس وراء وفاة معظم الأطفال الخدج، وهو القناة الهضمية غير الناضجة أو "المتسربة" التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء والقولون الناخر، وبالتالي فإن حليب الأم الذي يسهم في تقوية الحاجز المعوي، يصبح سبباً مباشراً في إنقاذ حياة الأطفال الخدج. يُذكر أن مشكلة التهاب الأمعاء والقولون الناخر تؤثر على حوالي 10% من الأطفال الخدّج، وتصل نسبة الوفيات بين المصابين حوالي 50%.