يندرج حب الشباب ضمن المشاكل التجميليّة الشائعة، التي تنتج عن عوامل متعددة مثل الاضطرابات الهرمونيّة، البلوغ، وحتى الإجهاد النفسي. ولكن هل تعلمون أنه ممكن أن ينتج أيضاً عن بعض العادات السيئة التي تتسبّب بظهور هذه البثور المزعجة على الوجه؟
يعاني 80% من النساء والرجال من مشكلة حب الشباب في مرحلة من مراحل حياتهم. تظهر هذه الشوائب بشكل أساسي على الوجه عند الجبين، والأنف، والذقن. وهي تؤثّر على نوعية حياة كل من يعاني منها، ولذلك تتطلّب استشارة طبيب الجلد الذي سيقوم بالتشخيص المناسب ويُحدّد العلاجات اللازمة. وهو يوصي عادةً بتجنّب ارتكاب الأخطاء الشائعة التالية:
1- الإفراط بتناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسكر تتسبب الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسكر بزيادة الهرمونات المُحفّزة للغدد الدهنيّة، مما يفتح المجال أمام الإصابة بحب الشباب. ولذلك يوصي الأطباء لدى المعاناة من حب الشباب بتجنّب استهلاك الحلويات، والمربيات، والمشروبات الغازيّة، وإضافة كمية كبيرة من السكر إلى المشروبات الساخنة كالقهوة والشاي. يُنصح أيضاً بالتخفيف من استهلاك الخبز الأبيض، المعكرونة المصنوعة من حبوب غير الكاملة، مشتقات الحليب القليلة الدسم، والشوكولاتة في حال كانت تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر. وهم يوصون بالتركيز على على تناول الأطعمة الغنيّة بالأوميغا3 مثل الزيوت، بذور الكتان والشيا، الجوز، وأسماك السالمون، والسردين، والرنجة. فهي تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب بشكل طبيعي وبفوائد في مجال علاج حب الشباب وسواه من المشاكل الجلديّة.
2- تعريض البشرة للشمس
يسود الاعتقاد أن التعرّض للشمس يساهم في علاج حب الشباب، إذ يُحسّن مظهر البثور ويُكسب البشرة لوناً برونزياً. ولكنها في الحقيقة تتسبّب بسماكة في الجلد وزيادة في الإفرازات الزهميّة مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة حب الشباب. الحل في هذه الحالة يعتمد على تجنّب التعرّض للشمس لفترة طويلة واستعمال كريم حماية من أشعتها يتناسب مع نوع البشرة وحاجاتها، ويكون مضاداً للزيوان بالإضافة إلى الحرص على تنظيف البشرة جيداً مرتين في اليوم. 3- الاستسلام للإجهاد النفسي يؤثّر الإجهاد النفسي بشكل سلبي على نوعية حياتنا، وهو يمكن أن يكون أيضاً سبباً في تفشّي مشكلة حب الشباب. ويعود ذلك إلى أن خلايا الغدد الدهنيّة والبشرة ترتبط بناقلات عصبيّة تتأثر بالإجهاد الذي نتعرّض له. ونتيجة لذلك يتسبّب الإجهاد النفسي بالتهابات تطال البشرة وتظهر على شكل حب شباب. كما أن مشكلة حب الشباب قد تتسبّب بدورها بزيادة في الإجهاد النفسي. للخروج من هذه الدائرة المفرغة، يُنصح باستشارة طبيب الصحة العامة أو استشاري نفسي لتحديد الأسباب الحقيقية للإجهاد النفسي وتقديم الحلول الفعّالة في هذا المجال.
