من الطبيعي أن يتعلّق الطفل بأمه ويحتاج لتواجدها معه، ولكن هناك تعلّق زائد يحرم الطفل من تنمية مهاراته الاجتماعية، ويجعله كسول واعتمادي.
وتعلّق الطفل الزائد بالأم سلوك خاطئ قد يتحول إلى مرض، لذا يجب معرفة أسبابه لمعالجتها والتعامل بشكل صحيح مع الطفل، بحيث يتخلص من تعلّقه الزائد بالأم، ويصبح أكثر استقلالية وثقة.
تابعي القراءة لتتعرفي على أسباب تعلّق الطفل الزائد بالأم. 1- الشعور بالخوف قد يتعلّق الطفل بالأم بسبب شعوره بالخوف، ليس الخوف من شيء بعينه، بل ربما يخاف الطفل بدون سبب واضح أصلاً، ولكن بعض الأطفال يكونون مرهفي الحس، ويشعرون بالخوف من التجارب، والخوف بشكل عام من الابتعاد عن الأم ولو لدقائق. الطفل الذي يخاف بشدة يحتاج إلى طمأنته، وهذا هو دورك كأم، تحلّي بالصبر ولا تيأسي من محاولات دمج طفلك مع المجتمع، ولا تتركيه فجأة في مكان جديد أو مع أشخاص لا يعرفهم، بل ظلي إلى جواره حتى يزول شعور الخوف من داخله، وبالتالي يصبح مستعداً للابتعاد عنكِ.
2- الاحتياج للتواصل الجسدي التواصل الجسدي احتياج أساسي للطفل، فالطفل يحتاج إلى العاق والتقبيل واللمسات الحانية، وإذا لم يجدهم، فإنه يتعلّق بالأم بشكل زائد لأنه يفتقد لمساتها. أكثري من احتضان طفلك وتقبيله، اجعليه يشعر بحبك وحنانك واحتواءك له، سوف يشعر بالاطمئنان، ويقل تعلّقه بكِ. 3- الشعور بالملل عندما يفتقر يوم الطفل إلى الأنشطة التي تشغل وقته، فإنه يشعر بالملل، ولأن الطفل لا يستطيع توصيف مشاعره أو تحديدها، فإنه يلجأ للأم حتى يأنس بها. احرصي على ملء يوم طفلك بالأنشطة التي تعمل على تنمية مهاراته وقدراته، وفي نفس الوقت تسليّه وتحميه من الشعور بالملل، وبالتالي لن يظل متعلّقاً بكِ طوال الوقت. 4- الشعور بالضغط والإجهاد على عكس النقطة السابقة، فإن انشغال الطفل بشكل زائد عبر المبالغة في الأنشطة، يزيد الضغط على الطفل ويشعره بالإجهاد، وبالتالي يشعر الطفل بالاحتياج إلى الأم، مما يدفعه للتعلّق الزائد بها.
اشتركي لطفلك في أنشطة تنمي مهاراته وقدراته وتسلّيه، ولكن لا تبالغي في الأنشطة حتى لا يشعر طفلك بالضغط والإجهاد.
المصدر: نواعم