في الوقت الذي تواصل فيه الجزائر تسليم دعوات المشاركة في القمة العربية المقبلة، تلوح في الأفق مؤشرات مبشرة على أن القمة المقررة في تشرين الثاني ستشهد تجاوز "خلافات عربية مزمنة" ظلت تمثل شرخا في الجسد العربي على مدى سنوات.
أحدث هذه المؤشرات تمثلت في زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قطر الأسبوع الماضي على رأس وفد يضم وزير خارجيته سامح شكري ومدير المخابرات العامة عباس كامل.
ويرى خبراء أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر يوم الثلاثاء الماضي جاءت تأكيدا على المصالحة وتكتسب أهمية قبل القمة العربية.
المؤشر الآخر المبشر هو ترجيح تقارير ومصادر متنوعة مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في القمة التي تستضيفها الجزائر الأمر الذي قد يسهم في تجاوز أحد أبرز الخلافات بين بلدين عربيين (الجزائر والمغرب).
فقد كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، قبل أيام أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس سيشارك في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل". ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية رفيعة، قولها إن "السلطات المغربية أجرت اتصالات مع دول الخليج لإبلاغها بمشاركة الملك شخصيا في قمة الجزائر العربية".
وأضافت أن "المغرب عمل بتشجيع من حلفائه الخليونقلت المجلة عن مصادر "مطلعة للغاية" أنه "بناء على تعليمات من السلطات العليا المغربية، تم إجراء اتصالات مع العديد من دول الخليج: السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، البحرين، لإبلاغها بأن الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية".
وكانت آخر قمة عربية حضرها العاهل المغربي الملك محمد السادس، في الجزائر عام 2005.جيين على المشاركة على أعلى مستوى في هذا الحدث من أجل ضمان نجاحه".