دراسة: الولادة القيصرية مرتبطة بزيادة خطر إصابة المواليد بسرطان الدم

صحة
قبل سنتين I الأخبار I صحة

ربطت دراسة حديثة نُشرت في دورية ”Hematological Oncology“، بين الولادة القيصرية الاختيارية، وزيادة خطر إصابة المواليد بسرطان الدم.

وأجرى فريق من الباحثين من مستشفى نينغبو للنساء والأطفال في الصين، مراجعة لتحديد الدراسات التي تقيم العلاقة بين عملية الولادة القيصرية، وابيضاض الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال.

وأظهرت النتائج الأولية للدراسة المبنية على 16 دراسة سابقة، زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم لدى المواليد من خلال عمليات قيصرية، مقارنة بالمواليد عن طريق الولادة الطبيعية، خاصة حالات ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد.

 

وخلال مراجعة الدراسة، لم يلاحظ الباحثون أي ارتباط بين العملية القيصرية الطارئة أو الاختيارية وسرطان الدم النخاعي الحاد.

وتحتاج بعض النساء الحوامل إلى عملية قيصرية لإنقاذ حياتهن أثناء المخاض بسبب الانسداد أو حالات الولادة الطارئة الأخرى، مما يقلل بشكل كبير من وفيات الأمهات والرضع.

ووفقا لمؤلفي الدراسة، ”لا ينبغي الإفراط في استخدام هذه الأنواع من التدخلات الجراحية، ويجب توعية الأطباء والنساء الحوامل بالآثار الضارة المحتملة للعملية القيصرية الاختيارية على صحة الأطفال“.

وأوضحت دراسة سابقة أجراها باحثون من جامعة مونتريال بكندا، أن الولادة القيصرية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان أثناء الطفولة، وخاصة سرطان الغدد الليمفاوية والساركوما وهي مجموعة من السرطانات تُصيب العظام والأنسجة الرخوة.

 

وفحص الباحثون العلاقة بين الولادة القيصرية والمخاطر الخاصة بسرطان الأطفال في مجموعة من 1.034.049 طفلا تمت متابعتهم بين عامي 2006 و2020، من الولادة حتى سن 14 عاما.

وتعززت ارتباطات الإصابة بالسرطان بين الأطفال في عمر سنتين، وكانت أعلى نسبة في سرطان الغدد الليمفاوية والساركوما، فيما لم يكن هناك ارتباط بين الولادة الطبيعية وخطر الإصابة بالسرطان.

وقال الباحثون: ”تثير البيانات الواردة في هذه الدراسة إمكانية وجود علاقة بين الولادة القيصرية والسرطان في الطفولة، لكن المسارات المسببة للسرطان تتطلب مزيدا من التحقيق قبل الوصول إلى نتيجة“.