شكّل التدخين أحد أكبر التهديدات الصحية التي يواجهها العالم، حيث يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويا حول العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن أن يتسبب التدخين في مجموعة واسعة من الحالات الصحية الخطيرة، والتي تتضمن أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والحلق.
ووجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة journal of Clinical Medicine، أن التدخين يرتبط ارتباطا أكيداً، لدى الرجال، بخطر الإصابة بمرض مينيير (MD)، بينما كان ارتباط استهلاك الكحول بالمرض غير مؤكد. ويعرف مرض مينيير بأنه اضطراب في الأذن الداخلية قد يؤثر على السمع والتوازن بدرجات متفاوتة. ويتميز المرض بحدوث نوبات دوار وطنين وفقدان تصاعدي لحاسة السمع، وعادة ما يحدث في أذن واحدة.
وقد فحص الدكتور يونغ كيم وزملاؤه من جامعة CHA في سيونغنام بكوريا الجنوبية، العلاقة بين التدخين واستهلاك الكحول والسمنة، ومرض مينيير بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، في خدمة التأمين الصحي الوطنية الكورية، وهي مجموعة فحص صحي، من عام 2002 إلى عام 2019. وتمت مطابقة إجمالي من 15208 مرضى بمرض مينيير مع 499.658 مشاركا لأجل المقارنة.
ارتبط نقص الوزن باحتمالات إصابة أقل بمريض مينيير. وكان التدخين مرتبطا ارتباطاً أكيداً بمرض مينيير لدى الرجال، بينما لوحظ عدم ارتباط بين استهلاك الكحول وهذا المرض. "اليد الثالثة للتدخين" يمكن أن تسبب تلفا في الجلد البشري وبشكل أوضح، وجدت الدراسة أن التدخين لدى الرجال البالغين زاد من خطر الإصابة بمرض مينيير، بينما كان الخطر منخفضا لدى الرجال الذين يستهلكون الكحول. وكتب المؤلفون: "حسّنت الدراسة الحالية معرفتنا السابقة بالعوامل المرتبطة بمريض مينيير من خلال التقييم المتزامن لعوامل نمط الحياة المتعددة، بما في ذلك التدخين واستهلاك الكحول والسمنة. ونظرا لأن هذه العوامل قابلة للتعديل، يمكن أن يكون تعديل نمط العيش من بين استراتيجيات الإدارة القيّمة سريرياً للمرضى الذين يعانون من مرض مينيير"."ميديكال إكسبريس"