لم يعدّ خافياً على أحد أنّ ما تأكله وتشربه قد يؤثر إيجاباً أو سلباً على مسار صحّتك في المستقبل. قد تُشكّل بعض الأطعمة والمشروبات جرعة قوية داعمة احذروا هذه الأطعمة التي قد تزيد خطر الإصابة بجلطات دمويّة! للحماية من الجلطات الدموية الخطيرة، في المقابل قد تلعب أطعمة أخرى في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض صحّية عديدة.
وقد حذّر باحثون من أنّ بعض الأطعمة التي تساهم في تراكم الترسّبات في الشرايين، بإمكانها أيضاً أن تُسبّب أمراضاً أخرى والتهابات. وتؤثّر هذه الالتهابات مع الوقت على آلية تخثّر الدم في الجسم، والتي قد تقود في بعض الأحيان إلى حدوث تجلّطات في الأوردة العميقة.
وفق "مايو كلينك" يحدث التخثّر الوريدي العميق (تخثّر الأوردة العميقة) عند حدوث جلطة دموية (تجلّط) في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين. ويمكن أن يسبّب التخثّر الوريدي العميق ألمًا أو تورّمًا في الساق. ويحدث في بعض الأحيان دون أعراض ملحوظة.
قد يعتبر التخثّر الوريدي العميق حالة خطرة نظرًا لكون الجلطات الدموية في الأوردة تسري إلى أماكن أخرى، ومن ثمّ تنتقل عبر مجرى الدم وتلتصق بالرئتين وتمنع تدفّق الدم (الانصمام الرئوي).
وقد تُسبّب بعض الأطعمة التهابات طويلة الأمد، ويمكن أن تؤدّي إلى إصابة الجسم بأمراض خطرة.
وفي الحقيقة أنّ الأطعمة نفسها التي تُسبّب تراكم الترسّبات في الأوعية الدموية من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
وعليه، ينصح موقع "webmd" الأشخاص الذين يرغبون في تقليل خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة تجنّب هذه الأطعمة:
* الأطعمة المكرّرة والمصنّعة مثل الخبز الأبيض، الأرزّ الأبيض، الأطعمة المعبأة مسبقاً والوجبات السريعة، والمعجنات، والبطاطا المقلية والمقرمشات.
* المشروبات الغازية وكلّ المشروبات الغنيّّة بالسكر.
* الحلويات.
* الدهون المتحوّلة.
* اللحوم الحمراء والمصنّعة.
وقد وجدت الدراسات أنّ اللحوم الحمراء والدهون المتحوّلة تكون أخطر على النساء من الرجال.
في المقابل، وجدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Thrombosis and Thrombolysis صلة بين المحلّيات واضطرابات التمثيل الغذائيّ للقلب.
وكتب المؤلفون في تقريرهم أنّ "دراسات عديدة أظهرت أنّ #ارتفاع الغلوكوز يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلّب الشرايين".
وفي الآونة الأخيرة، قد يكون هناك دور محتمل للغلوكوز في حدوث جلطات في القلب والأوعية الدموية، إلّا أنّ النتائج كانت مثيرة للجدل". ومن بين أسوأ هذه الأنواع، يشتهر الغلوكوز الحرّ بتسبّب ارتفاع في ضغط الدم. ولكنّ هذه الأطعمة تزيد أيضاً من ارتفاع السكّر في الدم، ما يتسبّب في خلل في عملية التخثّر.
في الواقع، أظهرت الدراسات أنّ ارتفاع الغلوكوز لا يزيد فقط مخاطر حدوث جلطات دموية، ولكنّه يقلّل أيضاً من قدرة الجسم على إذابة هذه الجلطات بشكل طبيعيّ.
كذلك تعمل الأطعمة المصنّعة بطريقة مشابهة بسبب احتوائها على نسب كبيرة من الملح، من خلال الضغط على القلب، وبالتالي يمكن أن يُسبب النظام الغذائيّ الغني بالصوديوم زيادة مشاكل في تدفّق الدم وخطر تجلّطه.