يبدو أن منظمة الصحة العالمية، بدأت في تحقيق جديد حول عمليات التحرش من قبل عدد من موظفيها "الكبار".
فقد فتحت تغريدة لطبيبة شابة النار مجدداً على المنظمة الأممية، ما يجري أحيانا في أروقتها.
القصة بدأت قبل أسبوعين خلال "قمة الصحة العالمية" الذي تنظمه المنظمة سنوياً.
"تعرضت لاعتداء جنسي"
فعند الساعة الثالثة فجر يوم 18 أكتوبر الماضي، غردت الطبيبة روزي جيمس البالغة 26 عاماً، حول ما تعرضت له من تحرش.
وكتبت بعد عودتها إلى غرفتها في أحد الفنادق ببرلين، بعد يوم حافل من الفعاليات، قائلة: "لقد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد موظفي منظمة الصحة العالمية الليلة".
كما أضافت "لم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر بالنسبة للكثيرين منا."
وأكدت أنها ستبلغ عن هذا التحرش، معربة عن أسفها وخيبة أملها مما جرى."
"وضع يده على أماكن حساسة"
أما في أول وصف دقيق لحادثة التحرش هذه، أوضحت في مقابلة مع صحيفة التلغراف، أن أحد المسؤولين الكبار في المنظمة، وبينما كانا يتبادلان أطراف الحديث خلال عشاء أقيم مساء في بهو الفندق، حاول ملامستها، ووضع يده على أماكن حساسة في جسدها.
ثم طلب مرارًا وتكرارًا رقم غرفتها في الفندق.
وقالت "لقد كنت خائفًة للغاية.. لكن حين عدت إلى غرفتي شعرت بغضب عارم أكثر من أي شيء آخر ... لربما هذا ما دفعني إلى كتابة تلك التغريدة في الحال".
الطبيبة الشابة روزي جيمس
كما أضافت: "لم أتوقع أن تنتشر تغريدتي بهذا الشكل، وتلقى كل هذا الاهتمام".
لكنها أكدت أنها " شعرت بالإحباط حينها، وأرادت الإبلاغ عما حصل من أجل زيادة الوعي"، مشددة على أن الهدف لم يكن على الإطلاق الشهرة أو جذب الانتباه.
أول تعليق من غيبريسوس
إلا أن التغريدة المذكورة حصدت آلاف الإعجابات والمشاركات، ولعل الأهم أن من بين الذين علقوا عليها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي أعرب عن قلقه من هذا التصرف، قائلا إنه "مرعوب" حقا.
كما شدد على أن المنظمة "لا يمكن أن تتسامح مطلقًا مع الاعتداءات أو التحرشات الجنسية و ستفعل كل ما في وسعها للمساعدة".!
المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية (أ ف ب)
وفعلاً في اليوم التالي ، بدأت الصحة العالمية تحقيقًا مع الرجل المعني.
ما دفع روزي إلى التكتم عن البوح بمزيد من التفاصيل حتى انتهاء التحقيق.
لكن تجدر الإشارة إلا أنها ليست المرة الأولى التي تدور شبهات واتهامات وتحقيقات حتى حول مسألة التحرش الجنسي، ضمن أفرع ومنظمات الأمم المتحدة حول العال، على الرغم من القوانين الأممية الصارمة في هذا الشأن!