عن عمر ناهز 99 عاماً توفيت أكبر تلميذة بمدرسة ابتدائية في العالم وهي الكينية بريسيلا سيتيني.
واستند فيلم فرنسي إلى مثابرتها على التعلّم وهي في سنواتها التسعين، فيما حصلت على إشادة من منظمة اليونسكو.
وقال حفيدها سامي تشيبسيرور لصحيفة "ذي ستاندرد" الخميس، إنّ بريسيلا التي كانت معروفة بـ"جوجو بريسيلا"، توفيت الأربعاء داخل منزلها عقب إصابتها بمضاعفات في الصدر.
وأفاد بأنّ "جوجو كانت بصحة جيدة وتحضر صفوفها كالمعتاد لكنّها توقفت عن ارتياد المدرسة قبل ثلاثة أيام من وفاتها بعدما شعرت بألم في الصدر أجبرها على ترك المدرسة"، مضيفاً "نحن فخورون بها".
في كينيا بقبول طلبها لإكمال دراستها، مشيدةً بهذه المرأة معتبرةً أنّها "مثال يحتذى به داخل مجتمعها وخارجه".
وفي مقابلة مع اليونسكو العام الماضي، أكدت بريسيلا أنّ هدفها من العودة إلى المقاعد الدراسية يتمثل في تشجيع الأمهات الشابات في كينيا على العودة إلى المدرسة بعد إنجاب الأطفال، بدلاً من تركها خوفاً من وصمة العار الاجتماعية.
وأضافت: "أردت أن أقدّم مثالاً ليس لهنّ فقط بل للفتيات الأخريات في مختلف أنحاء العالم اللواتي لا يرتدن المدارس".
وتابعت: "إن لم تتلق المرأة تعليماً، لن يكون هناك فرق بينها وبين الدجاجة".
وتناول فيلم فرنسي بعنوان "جوجو" جهود بريسيلا هذه، مما أتاح لها السنة الفائتة أن تستقل للمرة الأولى في حياتها طائرةً وتتوجه إلى فرنسا لمقابلة عقيلة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون.
وأشاد المشارك في كتابة سيناريو الفيلم باتريك بيسيس ببريسيلا الخميس، مؤكداً في تغريدة أنّ "رسالتها في شأن تلقّي الفتيات تعليماً ستبقى خالدة".