5 أسباب وراء سقوط قطر في افتتاح كأس العالم

رياضة
قبل سنة 1 I الأخبار I رياضة

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقّع أن يظهر المنتخب القطري بأداء سيئ أمام نظيره الإكوادوري (0-2)، في افتتاح نهائيات كأس العالم 2022، المقامة في الدولة الخليجية حتى 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، خصوصاً أنه يتسلّح باللعب على أرضه وأمام جماهيره.

 

الأكيد أن الخسارة في كرة القدم أمر طبيعي، لكن حين يوفّر الاتحاد والدولة كل ما يتمنّاه أي منتخب، فلن يقبل أحد بأعذار في حال الظهور بأداء مخيّب، بغض النظر عن النتيجة.

 

وفي هذا التقرير، يستعرض "النهار العربي"، الذي يواكب نهائيات كأس العالم من الدوحة، أبرز 5 أسباب أدت إلى السقوط التاريخي لقطر في أول مشاركة لها في المونديال:

 

السقوط الذهني

لم يكن المنتخب القطري جاهزاً على الصعيد الذهني، فبدا وكأنه يلعب كرة قدم للمرة الأولى، وسط غياب التركيز، وهذا الأمر قد يعود إلى فشل المدير الفني فيليكس سانشيز في التعامل مع نجومه على هذا الصعيد قبل المباراة الافتتاحية لبطولة عالمية، خصوصاً أنها تقام على أرضهم وأمام جماهيرهم.

 

أخطاء الحارس

لم يكن حارس مرمى المنتخب القطري سعد الشيب موفقاً منذ الدقائق الأولى، حيث تسبّب في تلقي مرماه هدفاً سريعاً، قبل أن يلغيه الحكم بداعي التسلّل، ثم تسبّب بركلة جزاء منحت المنافس هدف التقدّم. وبدا واضحاً أن الحارس ورفاقه تأثروا جميعاً بهذه الأخطاء، وفشلوا في تخطيها.

 

منتخب من دون خطة

لم يقدّم المنتخب "العنابي" أي لمحة خلال 90 دقيقة، إذ غابت التمريرات القصيرة بين الخطوط، فيما انعدمت الثنائيات، خصوصاً بين أكرم عفيف وحسن الهيدوس، حتى على الأطراف كان الأمر سيئاً للغاية، فلا كرات بالعرض ولا حتى نقل اللعب من جهة إلى أخرى، وهو ما اعترف به سانشيز، حين قال: "لم نتميز بالدقة بالنسبة إلى التمريرات، لم نستطع تمرير الكرة أكثر من أربع مرات توالياً".

أما على الصعيد الهجومي، فلم تصل الكرة للمهاجم المغز علي سوى مرّة واحدة فقط في نهاية الشوط الأول، في الوقت الذي لم يهدّد المنتخب مرمى منافسه بأي تسديدة من خارج منطقة الجزاء، رغم أنه يمتلك لاعبين لديهم القدرة على التسجيل من مسافات بعيدة.

الفوارق الجسدية والبدنية

تفوّق المنتخب الإكوادوري على نظيره القطري جسدياً، فيما كان للعامل البدني حصّة، رغم أن الأخير دخل منذ أكثر من 5 أشهر في معسكر مغلق وتدريبات مكثّفة ومباريات ودية، إلا أن ما ظهر عليه لم يكن على قدر الحد الأدنى من طحموحات الجماهير العربية عموماً والقطري بخاصة.

 

واللافت أيضاً أن لاعبي المنتخب غابوا عن خوض أي مباراة رسمية مع أنديتهم منذ أشهر عدة.

غياب الثقة

نظراً لأنها المباراة الرسمية الكبيرة الأولى للمنتخب القطري، دخلها الأخير من دون ثقة بنفسه، حيث تراجع إلى الدفاع منذ الثواني الأولى، وهو ما جعل المنافس يرتاح في الملعب وينقل الكرة كما يشاء، مما سهّل من عملية وصوله إلى مرمى سعد الشيب.

ظهر المنتخب القطري من دون شخصية ولا خطة ولا جملة تكتيكية واحدة على الأقل، فخرج بخسارة مدوّية على الصعيد الفني. فلا يمكن لأي مجموعة أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم من دون قتال، من دون إصرار ومن دون ثقة بالنفس. أما السقوط الأكبر فكان على الصعيد الذهني، وعلى سانشيز تدارك الأمور سريعاً قبل فوات الأوان.

* النهار العربي