كشفت النيابة المصرية تفاصيل واقعة انتحار الفتاة علياء عامر التي قفزت من الطابق الثالث بعد تعرضها لواقعة تحرش.
وقالت النيابة، تعقيباً على وفاة الفتاة إثر سقوطها من شرفة مسكنها بالطابق الثالث في إيتاي البارود، إنها لم تقطع بعد التحقيقات بوجود أي شبهة جنائية في وفاتها.
وذكرت النيابة أنها تلقت إخطاراً بالواقعة ليلة أمس السبت، فانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة، وشاهدت تسجيلات آلات المراقبة بمحيطه فتبينت منها لحظة سقوط المتوفاة، وناظرت جثمانها وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه.
واستمعت النيابة لأقوال والد الفتاة و4 من أشقائها وبعض من ذويها، وخلصت من أقوالهم إلى وجود خلافات أسرية بين المتوفاة ووالدها، وسابقة تعرض المتوفاة منذ سنوات لتحرش من أحد أقاربها. لكن التحقيقات لم تجزم بعد بوجود صلة بين وفاتها وبين خلافاتها مع والدها أو واقعة التحرش.
وأكدت تحريات الشرطة عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأن الشابة مَن ألقت بنفسها من شرفة مسكنها، مضيفةً أنه جارٍ استكمال التحقيقات لكشف حقيقة الواقعة.
وكانت مدينة ايتاي البارود شمال العاصمة المصرية القاهرة قد شهدت الواقعة المأساوية أمس.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة للفتاة علياء عامر (24 عاماً) كتبت فيها: "ابن عمي الكبير تحرش بي وأنا صغيرة ولما حكيت لوالدي فلم يصدقني.. باي". وبعدها بساعة أعلن المتابعون وفاة الفتاة بعد انتحارها بالقفز من أعلى العقار الذي تسكن فيه.
وأثارت الواقعة غضباً كبيراً، وأكد المغردون أن الفتاة ربما تعرضت لضغوط نفسية واجتماعية كبيرة جراء تعرضها للتحرش وعدم تصديق الأهل لروايتها فقررت الانتحار.
وأكدوا أن ما عزز من ذلك أن آخر كلماتها كانت تدل على صدمتها وحسرتها من عدم تصديق والدها للواقعة، حيث ودّعت الأصدقاء ثم رحلت. وطالب رواد التواصل بسرعة التحقيق في الواقعة.