اليمنيون يستقبلون العام الجديد بإرهاب الحوثي

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

في الوقت الذي استقبلت فيه شعوب العالم أولى أيام العام الجديد بالاحتفالات وتبادل التهاني، دخل اليمنيون العام الجديد، وهم مثخنون بجروح الإرهاب الحوثي المستمر، منذ أن استولت الميليشيات على الحكم في صنعاء بالقوة، عبر انقلاب دموي، نفذته قبل أكثر من 8 سنوات.

وبالتزامن مع مواصلة العصابة الحوثية التشبث بمطالبها التعجيزية، التي تحول من دون إنجاح الجهود الرامية لإحياء الهدنة الأممية، تتزايد وطأة الأزمة الإنسانية التي تضرب ملايين اليمنيين، ممن تحول الكثير منهم بفعل الممارسات العدوانية للمسلحين الانقلابيين، إلى نازحين ولاجئين.

وحذر متابعون للشأن اليمني، من أن معاناة المنكوبين بالعدوان الحوثي، تتفاقم على ضوء الانخفاض المطرد في درجات الحرارة مع حلول فصل الشتاء، ما يجعل العائلات النازحة، تعاني الأمريْن من أجل البقاء على قيد الحياة، في داخل مخيمات، يفتقر كثير منها إلى أبسط الأساسيات، مثل المياه والغذاء والدواء.

ويشكو عدد كبير من المقيمين في تلك المخيمات، من محدودية المساعدات، التي يحصلون عليها من المنظمات الإغاثية المحلية والدولية، بالنظر إلى معاناة العاملين في مجالات الإغاثة بدورهم، من مشكلات في ميزانياتها، يُعزى جانب منها، لتخصيص جزء من الأموال، التي كانت تُوجه في السابق لدعم اليمنيين، لمساعدة المنكوبين بأزمات أخرى على الساحة الدولية، مثل الأزمة الأوكرانية.

ونُقِل عن بعض النازحين اليمنيين قولهم، إن حلول الشتاء يزيد من الضغوط التي تتعرض لها فئات بعينها في المخيمات، مثل الأطفال وكبار السن، ممن لا يجد عدد كبير منهم، الأدوية اللازمة لهم، حال إصابتهم بأي أمراض، في ظل الظروف المزرية التي يعيشون فيها.

وفي تقرير نشرته صحيفة «فاماجوستا جازيت» القبرصية على موقعها الإلكتروني، قال نازحون يقيمون في أحد المخيمات الواقعة في صنعاء، إن استمرار الصراع في البلاد، ودخوله عامه التاسع بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية التي يعانون منها، جعلهم يفقدون أي أمل في إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة له، مشيرين إلى أنهم باتوا يشعرون أن الحرب الأهلية الحالية، ربما ستستمر إلى ما لا نهاية.