لماذا نحرق وحدات حرارية أكثر في أيام البرد؟

صحة
قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

ليس سهلاً أن نركز على إيجابيات البرد. فبشكل عام، قلائل هم الذي يستمتعون بالبرد ويركزون على حسناته. لكن ماذا لو علمنا أننا نحرق المزيد من الوحدات الحرارية في أيام البرد؟

 

لماذا نحرق المزيد من الوحدات الحرارية في أيام البرد؟

 

غالباً ما يتم الربط بين البرد والارتعاشات والأمراض الفيروسية. قد يكون هذا صحيحاً لكن ثمة جوانب أخرى وحسنات لا يتم التركيز عليها وعلى رأسها دور البرد في زيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية بمعدلات زائدة. إذ يؤدي البرد إلى ردة فعل فيزيولوجية في الجسم حفاظاً على حرارة 37 درجة مئوية فيه بحسب ما نشر في Doctissimo. وهذا ما يسبب الارتعاشات في الواقع. ما يحصل هنا أن التقلص العضلي يؤدي إلى حرق المزيد من الوحدات الحرارية، وإن كان ذلك يحصل بمعدل لا يسمح بخفض الوزن بشكل ملحوظ.

  

 

 

كيف يلعب القلب دوراً في زيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية؟

العملية الثانية التي تحصل في الجسم وتؤدي إلى حرق المزيد من الوحدات الحرارية ترتبط بالقلب. فمع تسارع دقات القلب يرتفع معدلات استهلاك الوحدات الحرارية في الجسم. فالقلب هو عبارة عن مضخة تساهم في انتقال الدم وبلوغه إلى الأعضاء المختلفة والأطراف. وفي الواقع، الدم هو ما يسمح بتدفئة الجسم. لكن في حال الإحساس بالبرد، تزيد دقات القلب وسرعتها سعياً إلى تدفئة الجسم والأعضاء المختلفة بسرعة كبرى في مواجهة هذا الإحساس. يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة في استهلاك الوحدات الحرارية.

 

 

ما الذي يجب فعله في مواجهة البرد؟

كما يبدو واضحاً، يواجه الجسم البرد من تلقاء نفسه وبطريقة طبيعية حفاظاً على حرارة ثابتة فيه. لمساعدته على مقاومة البرد بشكل أفضل، يجب ارتداء طبقات متعددة من الملابس الناعمة بدلاً من ارتداء قطعة واحدة سميكة.

 

ومن الخطوات الأساسية التي لا بد من التركيز عليها في الشتاء في مواجهة البرد اتباع نظام غذائي صحيح ومتوازن يغلب عليه التنوع بين مختلف المجموعات الغذائية بما أن الغذاء يعتبر المصدر الأول للوحدات الحرارية التي يستعين بها الجسم في أيام البرد حفاظاً على حرارة ثابتة ولتدفئة ذاته تلقائياً بطريقة طبيعية. هذا ما يؤمن لنا الشعور بالدفء الذي نبحث عنه غالباً في أيام الشتاء بطرق مختلفة قد لا تنجح دائماً.