مشرّعون يدعون بايدن لموقف أميركي أكثر صرامة بشأن الصين

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

دعا مشرّعون أميركيّون أمس الخميس إدارة الرئيس جو بايدن إلى اتّخاذ موقف أكثر صرامة حيال بكين، متّهمين شركات صينيّة بتقديم دعم لروسيا في حربها على أوكرانيا.

 

وأشار السناتور الديموقراطي بوب مينينديز الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ إلى "أننا نحتاج إلى أن نكون أكثر قوّة" في مواجهة الصين، متحدّثاً عن "أدلّة على أنّ هناك شركات صينيّة تقدّم تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج بما في ذلك أشباه الموصلات" اللازمة على سبيل المثال لتوجيه الصواريخ.

 

وأضاف "يبدو لي أنه ينبغي ألّا نتخلّى عن احتمال فرض عقوبات على الصين إذا قدّمت مساعدة مهمّة. ويجب ألّا تكون قادرة على الاختباء وراء شركات".

 

ورأى زميله الجمهوري جيمس ريش أنّ الصين تتصرّف "بإفلات تامّ من المحاسبة"، مشدّداً على ضرورة "تشديد العقوبات" ضدّ الشركات الصينيّة.

 

كان أعضاء مجلس الشيوخ يتحدّثون في جلسة استماع تتعلّق بالحرب في أوكرانيا تحدّث فيها عدد من المسؤولين الحكوميّين بمن فيهم مساعدة وزير الخارجيّة المسؤولة عن الشؤون السياسيّة فيكتوريا نولاند.

وردّت نولاند على المشرّعين قائلة "نحن متّفقون"، مؤكّدة أنّ الولايات المتحدة لم تتردّد في إبلاغ موقفها إلى السلطات الصينيّة على أعلى مستوى في كلّ فرصة أتيحت لها.

ومن المقرّر أن يزور وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الصين يومي 5 و6 شباط (فبراير).

توزاياً أعلنت الولايات المتحدة الخميس عقوبات إضافيّة على مجموعة فاغنر الروسيّة وداعميها، مستهدفةً شركة صينيّة متّهمة بأنها قدّمت صوراً من أوكرانيا ملتقطة بالأقمار الصناعيّة.

 

وصنّفت الولايات المتحدة مجموعة فاغنر الأسبوع الماضي "منظّمة إجراميّة دوليّة"، ما يمهّد الطريق لفرض عقوبات أخرى.

 

ومن الشركات المستهدفة معهد أبحاث الفضاء الصيني "تشانغشا تيان يي" لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الذي تتّهمه وزارة الخزانة الأميركيّة بتزويد مجموعة فاغنر صوراً بالأقمار الصناعية في أوكرانيا.

 

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أنّ "هذه الصور التقطت لمساعدة العمليّات القتاليّة لمجموعة فاغنر في أوكرانيا".

 

تتّخذ الصين حليفة روسيا موقفاً محايداً في الصراع في أوكرانيا، بينما تعزّز العلاقات مع موسكو، ولاسيّما في مجال الطاقة.

 

لكنّ مسؤولين أميركيّين قلقون بشكل متزايد من الدعم المقدّم لروسيا خصوصاً عبر شركات صينيّة تعمل في مجال التكنولوجيا العالية التقنية.

المصدر : أ ف ب