مع تزايد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها الكبير في حياتنا وتفاصيلنا اليومية، بات انتشار بعض الأخبار المغلوطة أمراً عادياً.
وفي آخرها، نصيحة ضجت بها المواقع مؤخراً تفيد بأن وضع قطرات من الليمون الأخضر في العين كفيلٌ بأن يغيّر لونها.
وادعى الناشرون بتعليقات، مثل: "الليمون الأخضر لتغيير لون العين وجعلها جذابة"، مروجين لما سموها "وصفة سحرية".
وقالوا إنها مضمونة، كما أرفقوها بصورة تظهر كيف يتغيّر لون العين من البنيّ إلى الأخضر في حال اتّباعها.
إلى أن اتضحت الصورة أخيراً، وتبين حجم الكارثة ولكن بعدما حصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وروّج لها كثيرون لاعتقادهم بأنها فعّالة.
فقد شدد خبراء بعد الضجة على خطورة الأمر، مؤكدين أن هذا الادعاء لا صحة له.
المنشور المغلوط
وقالوا إنه لا يمكن للإنسان أن يعدّل لون عينيه بطرق مماثلة، كما أنّ وضع قطرات من الليمون في العين من شأنه أن يصيبها بحروق.
بدورها، أشارت الدكتورة هلا الرامي، الاختصاصيّة في طبّ وجراحة العين في حديث لوكالة فرانس برس، إلى أن عصير الليمون الأخضر يحتوي على حامض الستريك الذي قد يكون غاية في الخطورة في حال وُضع في العين.
مئات المشاركات
كما أضافت أن من شأن ذلك أن يتسبّب بتهيج في العين أو جفاف فيها أو حتى حروق في سطح العين، ما قد يستدعي دخول قسم الطوارئ للعلاج.
وشددت على ألا يمكن لليمون الأخضر أن يغيّر لون العينين بأي شكل من الأشكال بحسب الطبيبة المختصّة.
ولدى سؤالها عن إمكانيّة تغيير الإنسان طبيعياً للون عينيه أجابت "لا وجود لمواد أو خلطات قادرة على تغيير لون عيني الإنسان".
أيضاً نصحت بعدم اتباع وصفات طبيّة للعيون تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل استشارة الطبيب المختصّ تجنّباً لأي مخاطر أو أعراض قد تضرّ بصحّة الناس.
يشار إلى أن تلك النصيحة الخاطئة كانت انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي حاصدة مئات الإعجابات، كما تم إعادة مشاركتها إلى حد كبير.