جائحة جديدة تطاول الأطفال... إليكم سبل الوقاية

صحة
قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

غالباً ما تظهر مشكلة ما في عيني الأطفال قبل أن يكون الأهل قد أجروا لهم فحصاً روتينياً لدى الطبيب. واللافت أنها قد تبلغ مرحلة متطورة حتى قبل أن يتم اكتشافها.

وفق ما يوضحه الطبيب الإختصاصي في أمراض العينين الدكتور جهاد منسى من الضروري استشارة الطبيب لفحص روتيني في سن معينة بهدف الكشف عن مشكلات معينة في حال وجودها لأنه في حال التأخير قد لا يعود العلاج ممكناً.

 

في اي مرحلة عمرية يجب البدء بفحص عيني الطفل؟

من الضروري كشف حالة الكسل في العين قبل عمر السبع سنوات، في حال وجودها لأنه في حال التشخيص بعد هذه السن لا يفيد العلاج. لذلك ينصح منسى بزيارة طبيب العينين في زيارة روتينية في عمر 3 أو 4 سنوات. عندها قد يكون من الممكن كشف حالة ضعف النظر أو الماء الأزرق أو الماء الأسود في حالات نادرة أو الحول. بقدر ما يتم اكتشاف هذه المشكلات في مرحلة مبكرة يكون ذلك أفضل للمعالجة.

 

 

 

 

هل من علامات معينة يمكن أن تظهر وتشير إلى وجود مشكلة في عيني الطفل؟

ثمة علامات معينة يمكن أن تنذر الأهل بوجود مشكلة ما في عيني الطفل ومن الضروري أن يتنبهوا لها للتدخل في الوقت المناسب:

- قد يبدو وكأنه يشد بعينيه حتى يرى

- قد يقفل عيناً أحياناً ليرى بشكل أفضل

- قد يقرّب الأشياء ليرى بشكل أفضل

- يحني رأسه باتجاه معين ليرى بشكل أفضل

من جهة أخرى قد يلعب العامل الوراثي دوراً، وفي حال وجود مشكلة ضعف في النظر بدرجات عالية لدى الأهل أو في حال وجود كسل في إحدى العينين، يزيد احتمال أن تكون المشكلة موجودة لدى الأطفال ما يستدعي استشارة الطبيب في مرحلة مبكرة.

 

ما أبرز مشكلات العينين التي يمكن أن تظهر لدى الأطفال؟

يختلف ذلك بحسب سن الطفل. فقبل سن 7 سنوات يمكن أن يعاني الطفل مشكلة طول النظر أو Hypermetropia. كما يمكن أن يعاني بعض الأطفال مشكلة حرج البصر (اللابؤرية) Astigmatism وهما المشكلتان الأكثر شيوعاً بين الأطفال. أما مشكلة قصر النظر Myopia فهي أكثر شيوعاً بين سن 6 سنوات و16 سنة وقد يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة حيث يبدو أن الطفل لا يرى لمسافة بعيدة وهو يحاول في مرحلة ما التأقلم مع هذا العجز الذي لديه. مع الإشارة إلى أن قصر النظر مشكلة تزيد حدة وتتطور في السنوات الأولى الست ثم تصل إلى مرحلة الثبات ثم تخف تدريجاً بعدها.

 

كيف تتم معالجة مشكلة الكسل في العين؟

تتم معالجة المشكلة قبل سن 7 سنوات ليستفيد الطفل قبل أن يكتمل الجهاز البصري، من هنا أهمية الكشف المبكر لها وعندها يجري العمل على تصحيح العين. فتوضع النظارات وقد تكون هناك حاجة إلى تغطية العين الأقوى لبضع ساعات في اليوم خلال أيام في الأسبوع. قد يستمر هذا العلاج خلال أشهر معدودة تكون فيها العين الضعيفة قد تحسنت.

 

 

 

ما مدى تأثير الأجهزة الإلكترونية والشاشات على عيني الطفل؟

يعتبر تأثير شاشة التلفزيون بسيطاً في مقابل أثر الشاشات الصغيرة كالهاتف الخليوي والـIPad، خصوصاً أن شاشة التلفزيون تبعد مسافة معينة عادةً لدى مشاهدتها. أما الهواتف والشاشات الصغيرة، فوفق ما تبين أنها تؤذي بشكل خاص من لديه استعداد للإصابة لقصر النظر ومن المتوقع أن تزيدها أكثر وتطورها بوتيرة سريعة عندها. من هنا أهمية الحد من تعرض الأطفال لها. انطلاقاً من ذلك، حذّر الأطباء على مستوى العالم من هذه الجائحة الجديدة التي طاولت عيني الأطفال، كما تبين، على أثر جائحة كورونا. فبسبب ظروف الحجر وتواجد الأطفال في المنازل في معظم الأوقات، تزايدت معدلات قصر النظر بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع بشكل يدعو للقلق ويستدعي للتدخل سريعاً لمواجهة هذه الظاهرة. لذلك تدعو التوصيات حالياً إلى الحرص على الحد من تعرض الأطفال إلى الشاشات الصغيرة بما لا يزيد على نصف ساعة متواصلة أو ساعة كحد أقصى خلال النهار كاملاً، إضافة إلى أهمية قيامه بأنشطة في المساحات الخارجية خلال ما لا يقل عن ساعتين في اليوم بهدف الحد من هذا التطور السريع. فبالنسبة الى من لديه استعداد بدا واضحاً أن الشاشات تساهم في تطور مشكلة قصر النظر بوتيرة سريعة.

 

في أي مرحلة عمرية يمكن اللجوء إلى عملية الليزر لتصحيح النظر؟

لا يمكن القيام بهذه الخطوة، بحسب منسى، قبل عمر 18 سنة أو قبل مرور عامين على الأقل من دون أي تطور في حالة قصر النظر أي يكون النظر ثابتاً خلال هذه الفترة. وبشكل عام من الأفضل أن تجرى العملية بعد سن 20 أو 21 سنة لأن المشكلة تتوقف عن التطور عندها.