أشارت التقديرات إلى أن ما يصل إلى 18% من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي أو الصداع المؤلم المتكرر، مع زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الصداع بشكل منتظم. لكن وفقاً لبحث جديد نُشر في موقع Mind your Body Green نقلاً عن دورية Frontiers in Nutrition، فإن عدم الحصول على ما يكفي من الألياف يمكن أن يكون السبب في نوبات الصداع هذه.
في الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة جينان الصينية، تم بحث كيفية تأثير الألياف الغذائية على انتشار وشدة الصداع النصفي لدى المشاركين. وتم تحليل البيانات الموجودة حول الألياف والصداع من المسح الوطني الصيني لفحص الصحة والتغذية. واستناداً إلى النتائج التي توصلت إليها الدراسة الصينية، يبدو أن الألياف يمكن أن تلعب دورًا في الصداع أكثر مما كان يُعتقد سابقاً. وبالتحديد، رأى الباحثون أن تناول المزيد من الألياف الغذائية يؤدي إلى انخفاض في حالات الصداع الشديد والصداع النصفي.
وذكر الباحثون، في نتائج الدراسة التي تعد الأولى من نوعها التي تتطرق إلى العلاقة بين الألياف والصداع النصفي أو الصداع الشديد، أنه مقابل كل زيادة بمقدار 10 غرامات من الألياف يومياً، كان هناك انخفاض بنسبة 11% في احتمال حدوث نوبة صداع.
وخلص الباحثون إلى أن "زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تحمي من الصداع الشديد أو صداع نصفي". وإذا كانت الألياف تساعد بالفعل على درء الصداع والصداع النصفي، فإن الحل بسيط، وفقاً لما نشره موقع mbg، ويتمثل في الحصول على المزيد من الألياف في النظام الغذائي. وتوجد الألياف في العديد من الأطعمة، بداية من الحبوب مروراً بالفواكه والخضروات ووصولاً إلى البقوليات والمكسرات والبذور. وتشمل القائمة التالية بعض الأطعمة الأساسية الشائعة الغنية بالألياف: - الأفوكادو - الشوفان - الكينوا - الحمص - التوت - التفاح - الموز - البروكلي - القرنبيط - البطاطا الحلوة - اللوز - بذور زهرة دوار الشمس كما يمكن تناول مكمل عالي الجودة لتلبية الاحتياجات من الألياف بسهولة. وأظهرت الأبحاث العلمية أن الحصول على كمية كافية من الألياف يومياً يمكن أن يعزز أيضاً صحة الأمعاء ووظيفة المناعة والهضم وتوازن السكر في الدم وحركات الأمعاء الصحية. لذلك يوصي الخبراء بضرورة اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسب كبيرة من الألياف لتحسين الصحة العامة.