في دراسة جديدة... المضاعفات خلال الحمل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

صحة
قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

هناك 5 مضاعفات أساسية في الحمل تشكل عوامل خطر وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في السنوات التي تلي الولادة، بحسب دراسة حديثة.

 

فمن المشكلات التي يمكن التعرض لها عندها الذبحة القلبية التي ترتبط بتراجع وظائف الأوعية الدموية وانخفاض معدلات دفق الأوكسيجين إلى القلب، كما نشر في CNN.   ما هي المضاعفات التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب؟ يزيد سكري الحمل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 54 في المئة وخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المئة.

 

أما باقي الإضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم فتؤدي إلى مضاعفة الخطر. كما أن الإنجاب في مرحلة مبكرة من الحمل، قبل الأسبوع الـ37 من الحمل يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 72 في المئة فيما يزيد خطر ولادة طفل صغير الحجم من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 10 في المئة وفق ما تبيّن في الدراسة التي تناولت أكثر من مليوني امرأة سويدية لم يعانين مشكلة سابقة في القلب وقد أنجبن بين عامي 1973 و2015.

 

نسبة 30 في المئة منهن عانت من مضاعفات الحمل على الأقل.

 

أما بالنسبة للواتي عانين المزيد من المضاعفات فقد ارتفع خطر الإصابة بأمراض القلب لديهن أكثر بعد. فبحسب الخبراء، قد تكون هذه المضاعفات عبارة عن إنذارات مبكرة بخطر التعرض لأمراض القلب في المستقبل.

 

وهذا ما يمكن أن يساعد على تمييز النساء اللواتي يرتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة مبكرة ما يسمح بالتدخل المبكر للوقاية من أمراض القلب التي يمكن أن يصبن بها في مراحل لاحقة.

 

  وتجدر الإشارة إلى أن أمراض القلب تعتبر المسبب الأول للوفيات بين النساء في الولايات المتحدة وتتسبب بوفاة امرأة من 5 بحسب المركز الأميركي لإدارة المرض والوقاية.

فالحمل يكون أقرب إلى مؤشر جهد للمرأة ويدل إلى صحة قلبها في السنوات المقبلة. وغالباً ما تجهل النساء ذلك ولا يعطين الأهمية الكافية للموضوع.

 

لا يُعرف السبب وراء ذلك بوضوح، لكن يشير الخبراء إلى أن التغييرات التي تحصل في جسم المرأة خلال الحمل يمكن أن تظهر أمراضاً أخرى غير ظاهرة لدى بعض النساء اللواتي لديهن عوامل خطر معينة.

 

ومواجهة مضاعفات خلال الحمل، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات على مستوى الأوعية الدموية والقلب ويمكن أن تتطور او تستمر بعد الحمل ما يزيد من خطر تعرض المرأة لمشكلات في القلب.

 

ويبدو أن معدلات الوفيات بعد الحمل ترتفع بشكل خاص في الولايات المتحدة بالمقارنة مع دول أخرى، خصوصاً أن سن الإنجاب قد ارتفع ومن الممكن أن تكون المرأة قد أصيبت عندها بمشكلة أو 2 في القلب قبلها.

 

كما يمكن أن تكون هناك مشكلات صحية أخرى لديها تزيد من الخطر كالبدانة والاكتئاب والتوتر والعزلة، فكلها عوامل يمكن أن تلعب دوراً في ذلك.

 

ثم خلال الحمل، يمكن أن تصاب المرأة بارتفاع ضغط الدم او السكري ما يزيد الوضع سوءاً.   كيف يمكن الحد من الخطر؟ قد تصاب امرأة من ثلاث بمضاعفات الحمل ويعتقد الخبراء أن الحفاظ على الصحة قبل الحمل يمكن أن يساعد على الحد من هذه المشكلات. بهذه الطريقة يكون الجسم أكثر استعداداً للحمل.

 

ويبدأ ذلك بالحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وضبط مستويات السكر في الدم وضغط الدم والامتناع عن التدخين وتجنب مصادر التوتر.

 

كما أنه من المهم الحرص على الصحة بعد الحمل. فقد تبيّن أن نسبة 30 إلى 80 في المئة من النساء يجرين فحوصاً روتينية بعد الأسبوع السادس أو الثامن من الحمل، فيما تعتبر هذه الخطوة في غاية الأهمية للوقاية من مشكلات عديدة يمكن التعرض لها لاحقاً ومنها أمراض القلب.