عرضت إسبانيا منح جنسيتها لأكثر من 200 سجين سياسي أفرجت عنهم نيكاراغوا وتم ترحيلهم إلى الولايات المتحدة، وفق ما أعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس الجمعة.
وأفرجت ماناغوا عن السجناء الخميس ورحّلتهم إلى الولايات المتحدة فيما صوّت البرلمان لصالح تجريدهم من الجنسية. وقال الوزير الإسباني لوكالة "سيرفيديميا" الإخبارية إن "الحكومة تعرض الجنسية الإسبانية على هؤلاء السجناء الـ222 المفرج عنهم نظراً إلى الأنباء التي تفيد بأن عملية الإعلان بأنهم 'بدون جنسية' بدأت". وأكدت الوزارة صحة التصريح.
وأفاد ألباريس بأن الوزارة ستتواصل معهم.
وأعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن شعوره بالرضا والارتياح للإفراج عن المعتقلين.
وقال ناطق باسم التكتل في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يرحّب بدور الإدارة الأميركية في تسهيل رحلتهم الآمنة.. رغم أنه ما كان عليهم قضاء يوم واحد في السجن، يعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن الرضا والارتياح".
وكانت خطوة الإفراج عنهم مفاجئة من الرئيس دانيال أورتيغا الذي يواجه ضغوطا جراء اتّخاذه إجراءات استبدادية متزايدة.
وجاء الإعلان بعد محادثات مع واشنطن جرت بعيدا عن الأضواء استمرت أسابيع.
سُجن مئات الأشخاص في نيكاراغوا غداة تظاهرات مناهضة للحكومة عام 2018 قوبلت بحملة امنية وحشية أسفرت عن مقتل 355 شخصا وفرار أكثر من مئة ألف من البلاد.
وتمّ توقيف عشرات الشخصيات المعارضة في 2021 بينهم سبعة مرشّحين للرئاسة اعتُقلوا قبل الانتخابات واتّهموا بتقويض السلامة الوطنية.